أفاد مصدر عسكري في محافظة البصرة، الخميس، بأن قوة أمنية اعتقلت سبعة مطلوبين للقضاء بتهم جنائية، فيما عثرت على كمية من الأسلحة الخفيفة خلال عملية أمنية نفذتها للبحث عن المعتقلين الهاربين من سجن مجمع القصور الرئاسية.
وقال مصدر في قيادة الفرقة الـ14 من الجيش العراقي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مئات الجنود شاركوا في عملية أمنية كبيرة، تضمنت تفتيش غالبية القرى وبساتين النخيل في قضاء أبي الخصيب (نحو 20 كم جنوب مدينة البصرة)، وأسفرت عن اعتقال سبعة مطلوبين للقضاء بتهم جنائية، فيما تم العثور على كمية من الأسلحة الخفيفة".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العملية التي بدأت منذ ظهر أمس الأربعاء واستمرت حتى مساء اليوم، تهدف إلى إلقاء القبض على مطلوبين بتهم مختلفي، خصوصاً المعتقلين الفارين من سجن مجمع القصور الرئاسية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تقديرات الأجهزة الأمنية تفيد بأن معظم المعتقلين الفارين لا يزالون مختبئين داخل البصرة ولم يتمكنوا من مغادرتها"، مؤكداً أن "قوات الجيش مستمرة بتنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية الكبيرة بحثاً عنهم في المناطق التي يحتمل أن يتواجدوا فيها".
وكان 12 معتقلاً هربوا، فجر الرابع عشر من الشهر الحالي، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة التي تقع في مجمع القصور الرئاسية بمنطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، وقامت القوات الأمنية بعد ذلك بإلقاء القبض على رئيس وأعضاء خلية الاستخبارات، إضافة إلى عدد من ضباط الفوج المكلف بحماية القصور، قبل أن تتمكن قوات الشرطة في الأسبوع الماضي من إلقاء القبض على أحد الهاربين في قضاء الزبير، فيما أعلنت بعدها قوات الأمن في مدينة السليمانية عن إلقاء القبض على آخر.
وكان الفارون اعتقلوا العام الماضي وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وتشير اعترافاتهم إلى ارتكابهم هجمات دموية ضد المدنيين في البصرة ومحافظات أخرى، وخصصت الحكومة المحلية مكافأة قيمتها 50 مليون دينار لمن يدلي بمعلومات تساعد على إلقاء القبض عليهم.
وأثار هروب المعتقلين ردود فعل واسعة تضمنت اتخاذ مجلس محافظة البصرة قراراً بإقالة قائد الشرطة اللواء الركن عادل دحام من منصبه، وبعد موافقة وزارة الداخلية على القرار جرى تنفيذه يوم الثلاثاء الماضي حيث غادر دحام البصرة بعد ثلاث سنوات من توليه منصب قائد شرطتها.
https://telegram.me/buratha

