رحبت فرنسا،بتحسن العلاقات بين العراق والدول المجاورة، مؤكدة ان التحسن سينعكس ايجابيا على الاوضاع الامنية والاقتصادية في العراق ودول المنطقة.
وقال السفير الفرنسي في العراق بوريس بوالون، في في تصريح صحفي على هامش احتفال اقامته السفارة الكويتية الجديدة ببغداد، بمناسبة مرور 50 عاما على استقلال دولة الكويت، "، إن "الاحتفال هو دليل واضح على تحسن العلاقات بين العراق والدول المجاورة"، مبيناً ان "هذا الأمر مشجع للمستقبل، وهو موضع ترحيب من قبلنا ومن قبل المجتمع الدولي".
واضاف بوالون ان "البلدان العربية تبتعد ثم تزور العراق، وهذا دليل يوحي بالتفاؤل فيما يختص بمستقبل العلاقات بين العراق ودول المنطقة"، مؤكداً على أن "ليس هناك حل سوى بالتعايش السلمي والتفاهم ما بين هذه الدول".
وكان رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري وصل في الـ 15 من الشهر الجاري الى العاصمة العراقية بغداد لبحث العلاقات المشتركة بين البلدين، سبقه الى ذلك رئيس وزراء الكويتي ناصر الاحمد الصباح في 12 من الشهر الجاري لتهنئة رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل حكومته الثانية، وفي الـرابع من الشهر الحالي زار رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي بغداد للغرض نفسه.
واكد بوالون ان "تحسن الاوضاع في المنطقة سيكون له انعكاس ايجابي على الامن في العراق والمنطقة كلها، فضلاً عن أثره في توثيق وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين كل دول المنطقة"، مشيرا الى ان "المنطقة مهمة جدا، لانها تشهد نمواً اقتصادياً هائلاً، وتحتوي على احتياطيات نفطية كبيرة جدا" بحسب قوله.
ورد السفير الفرنسي حول دور بلاده في اعادة العلاقات مابين العراق والكويت بالقول، ان "فرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الامن، فهي تعمل كوسيط على غرار دور المجلس، بين دول المنطقة، وبخاصة ما بين العراق والكويت"، مؤكداً انه "كان لفرنسا دور في تسهيل اعادة العلاقات".
وكانت العلاقات العراقية الفرنسية شهدت تحسنا ملحوظا بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي في عام 2008 إلى العراق، وكان من نتيجتها عودة بعض الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق بعد أن توقفت عقب دخول القوات الأمريكية عام 2003.
https://telegram.me/buratha

