الأخبار

العراقية تطلب الابقاء على البولاني للداخلية اذا أصر المالكي على الاحتفاظ بالعبيدي للدفاع


قالت مصادر وثيقة الاطلاع ونواب عن الكتل المتنافسة امس الاربعاء، ان ملف الحقائب الامنية التي لا تزال شاغرة بعد اكثر من شهر على اعلان حكومة نوري المالكي، بدأت تتعقد الى درجة ان القائمة العراقية فضلت الابقاء على وزير الداخلية السابق جواد البولاني اذا ظل رئيس الحكومة متمسكا بالاحتفاظ بعبد القادر العبيدي لحقيبة الدفاع.

ومر اتفاق تقاسم السلطة بصعوبة قبل نحو شهرين، حتى ان المالكي لم يتمكن من تسمية حكومة كاملة قبل اكثر من شهر، فيما تلكأت الملفات المتبقية لنحو 9 وزارات الى جانب مجلس السياسات الذي يفترض ان يتزعمه علاوي ويكون "ضمانة" للشراكة.

وفرضت حساسية الحقائب الامنية صعوبة كبيرة على الجزء الاخير من المفاوضات، ويقول مقربون من هذا الملف ان المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة يريد الاحتفاظ بالداخلية والدفاع ويرفض اشراك منافسيه فيهما. وترفض القائمة العراقية فكرة يرددها مفاوضون شيعة تفيد ان وزارة الدفاع "حصة السنة" وليست حصة العراقية بالضرورة.

ويقول جابر عواد الجابري، عضو القائمة العراقية، في حديث لـ"العالم" ان هناك اصوات "بدأت تطالب بان تكون وزارة الدفاع للمكون السني تحديداً، الامر الذي ترفضه العراقية باعتبارها لا تمثل مكوناً واحداً بعينه انما من مكونات مختلفة والدليل على ذلك ترشيح اسكندر وتوت (بالاضافة الى فلاح النقيب) لشغل منصب وزارة الدفاع" بحسب قوله.

واشار الى ان "الاتفاق الذي ابرم بين الكتل السياسية وثبت ضمن وثيقة وقع عليها قادة تلك الكتل تنص على ان وزارة الدفاع ضمن 9 وزارات هي من حصة العراقية" مؤكداً انه "لا توجد نية لدى القائمة العراقية بالتنازل عن هذا المنصب".

وفيما اذا توجد تحفظات من قبل التحالف الوطني على ترشيح النقيب قال "هذا كلام غير دقيق، سيما وان فلاح النقيب لم يرفض رسمياً". وحول الصفقات المحتملة للخروج من ازمة الوزارات الامنية اكد الجابري "لا توجد اي صفقة، ولم يتم الكلام عنها، خاصة وان الامور لازالت على حالها ساكنة".

ويؤكد الجابري "لمسنا تسويفاً في العديد من الملفات سواءً ما يتعلق بالمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية او الوزارات الامنية فضلاً عن وزارة الكهرباء التي فضل رئيس الوزراء تسمية حسين الشهرستاني (مستشار المالكي لشؤون الطاقة) وزيراً بالوكالة عليها خلافاً لما جرى مع باقي الكتل السياسية".

ويقول ان كل ما يجري يؤكد "عدم وجود جدية بموضوع حكومة الشراكة الوطنية وبالتالي يجعلنا ننظر بعين من الشك والريبة". وحول تأثير اللقاءات التي جرت بين علاوي والمالكي في حلحلة هذا الموضوع قال "جميع اللقاءات لم تتوصل الى نتائج حاسمة فالامور لازالت معلقة".

مصدر مطلع في التحالف الوطني طلب عدم كشف هويته اكد لـ "العالم" ان تحالفه "هو من يتحفظ على ترشيح النقيب وليس المالكي" معللاً الامر بالقول انه "لا يمكن القبول بالنقيب لحساسية المنصب (وزارة الدفاع) باعتباره مركزا مفصليا ينم عن الخطورة".

ويضيف المصدر "ان شخصية مثل النقيب متهمة بالطائفية وبالميول القومية فضلاً عن ارتباطاته الخارجية، ولا يمكن له ان يتحكم بمثل هكذا مركز يتيح الاشراف على مؤسسة عسكرية كوزارة الدفاع" بحسب وصفه.

واستبعد المصدر "فكرة ابرام صفقة بين العراقية والتحالف الوطني بشان القبول بمرشحي الطرفين للوزارات الامنية (فلاح النقيب للدفاع وعدنان الاسدي للداخلية)". وحول ما تردد من ان المالكي يفضل بقاء عبد القادر العبيدي في منصبه، قال "ان المالكي طلب من العراقية الابقاء على العبيدي، لكن الاخيرة بدورها اشترطت الابقاء على جواد البولاني (وزير الداخلية السابق) الذي رفض التحالف الوطني التجديد له باعتباره خيارا غير موفق" بحسب تعبيره.

واشار المصدر في الوقت نفسه الى ان رئيس الوزراء "لا يزال يرغب بان تكون العراقية متوافقة معه سيما وان عملية اللجوء الى تقديم مرشح دون موافقة العراقية قد لا تنجح في ضمان الاصوات داخل البرلمان". وتابع "ان من مصلحة التحالف الوطني ان تبقى الوزارات الامنية بيد المالكي حتى لو كانت بالوكالة" متوقعاً استمرار هذه الازمة "لحين ان تقدم العراقية شخصية اخرى غير النقيب" على حد قوله.

ويؤكد حسن السنيد، عضو ائتلاف دولة القانون، والقيادي في حزب الدعوة الاسلامي، ان مرشحي الوزارات الامنية (الدفاع والداخلية والامن الوطني) يجب ان يخضعوا لتوافق الكتل السياسية، لافتاً الى ان "من حق اي كتلة ان تطرح مرشحها لاي وزارة امنية، كأن تطرح العراقية مرشحها لنيل وزارة الداخلية فيما يرشح التحالف الوطني لنيل منصب وزارة الدفاع" بحسب قوله.

وحول الوثيقة التي وقعها القادة السياسيين والتي تؤكد ان الدفاع من حصة العراقية اكد السنيد لـ "العالم"، "ان الوثيقة تؤكد على حصة المكون (في اشارة الى المكون السني) وهو امر لا نختلف عليه"، لكنه عاد واضاف "بامكان اي كتلة ان تقدم مرشحها لشغل المناصب الامنية سواءً التحالف الوطني او الكردستاني فضلاً عن العراقية بشرط ان يكون هناك توافق على الشخصيات التي ستتولى تلك الحقائب".

ويقول السنيد ان "الشخصية التي تتولى هذا المنصب يجب ان تكون مستقلة وغير متحزبة او تابعة لاية كتلة سياسية" مشدداً على "ان الوزارات الامنية ليست حصة احد، انما يجب ان يكون هناك اتفاق بين الكتل حول من يتولى تلك الوزارات" واصفاً الوزارات الامنية "بالوزارات التوافقية".

الى ذلك، ألمح مصدر مطلع في العراقية الى ان الاتجاه السائد لدى الاطراف السياسية يتجه الى ابرام صفقة بشأن الوزارات الامنية، مؤكداً لـ "العالم" ان "هناك توجها عاما لدى العراقية بعدم قبول مرشح التحالف الوطني (عدنان الاسدي) لشغل وزارة الداخلية حتى تنفيذ مطالبها، الامر الذي يؤكد امكانية عقد صفقة بين العراقية التي تتمسك بالنقيب لشغل منصب وزارة الدفاع" بحسب رأيه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صادق
2011-01-27
ما اريد اسمع لا بيان رقم واحد و لا نظرية الحزب الواحد اما بالنسبة لانقلاب فهو مستحيل فالشعب العراقي مو مثل اول اضافة الى وجود قوات للجيش جيش وطني مستحيل يقبل ايسوي انقلاب لان جيش من مخلتف مكونات العراق و من كافة المحافظات
محمد الفيلي
2011-01-27
الاخ صادق ماذا تريد !!! هل ترغب ان توزع الوزارات الامنيه على القوى السياسيه والمكونات !!!يعني مثلا حزب صالح المطلك لوزارة الدفاع وطارق المشهداني للمخابرات و ,,وووو !!!!!!!! حتى ينتعش الارهاب امثر واكثر لتسمع بيان رقم 1 وهلهوله للبعث الصامد عفوا الساقط
صادق
2011-01-27
دولة القانون تطالب بدفاع للعبيدي و هو من دولة القانون و عدنان الاسدي لوزارة الدفاع و هو من دولة القانون و شيروان الوائلي للامن الوطني و هو من دولة القانون و القائد االعام من دولة القانون و جهاز مكافحة الاهارب مرتبط بمكتب المالكي و كذلك جهاز المخابرات فالامن كله بيد جهة واحدة و باضافة الهيات المستقلة المرتبطة برئيس الوزراء فان قبضة المالكي على السلطة اكثر من طبيعي
مهدي
2011-01-27
وعلش الانتخابات مادام نفسهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك