شكل مجلس محافظة بغداد لجنة مشتركة مع نقابة الاطباء لوقف التهديدات العشائرية التي يتعرض لها الاطباء، والعمل على اصدار تشريعات للحد من هذه الظاهرة. جاء ذلك في اجتماع مشترك عقده المجلس مع النقابة لايجاد حلول لما يتعرض له الاطباء من تهديدات عشائرية من قبل ذوي المرضى اثر حدوث وفيات او مضاعفات للمرضى، اذ دعا مدير فرع بغداد للنقابة الدكتور جمال الراوي الى تشريع قوانين محلية لحماية الاطباء من انواع التهديدات، لاسيما العشائرية كونها ازدادت خلال الاونة الاخيرة.
واوضح ان اكثر من 75 طبيبا تم اغتيالهم منذ العام 2003 حتى الان، الامر الذي أدى الى عزوف الاطباء عن مزاولة عملهم والسعي الى الهجرة خارج البلاد او الانتقال الى محافظات اخرى للعمل في ظروف مستقرة لدرجة ان عدد الاطباء في المحافظات يزيد بكثير على عددهم في بغداد.
وطالب الراوي بوضع خطة شاملة لحماية الاطباء في بغداد، مذكرا بأن مؤتمرا عقد في العام 2006 لحماية الاطباء تمخض عنه اعتماد اجراءات خاصة بحمايتهم، الا انها توقفت ولم تفعل. وأكد ان الكثير من الاطباء المهاجرين على كامل الاستعداد للعودة الى البلاد اذا ما توفرت لهم الحماية الكافية.
من جانبه اعلن رئيس مجلس بغداد كامل الزيدي تشكيل لجنة مشتركة مع النقابة مكونة من لجان المجلس ذات العلاقة وكذلك شيوخ العشائر بغية تفعيل قانون حماية الاطباء واصدار تشريع محلي يلزم جميع الجهات بعدم تهديد وابتزاز الاطباء بأية حال من الاحوال على غرار القرار الذي اصدره مجلس محافظة كربلاء.
وبين ان اللجنة ستباشر عملها بالقيام بجولات ميدانية الى المستشفيات كافة للاطلاع على اوضاع الاطباء والتفاوض مع الاطباء الذين توقفوا عن اجراء العمليات بسبب تعرضهم الى تهديدات.
الى ذلك دعا رئيس اللجنة القانونية في المجلس صبار الساعدي الى اصدار تراخيص لحمل السلاح للاطباء وانشاء مجمعات سكنية خاصة بهم قريبة من أماكن عملهم.
واقترح خلال الاجتماع اصدار اعمام الى جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية في حال تعرض منتسبيها من الاطباء الى اية حالات ابتزاز او تهديد وتقديم شكواهم الى لجنة شيوخ العشائر في المجلس للنظر بها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
https://telegram.me/buratha

