الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المخراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي والمواساة لشعبنا العراقي جميعاً واتباع اهل البيت (ع) . بهذه الايام الاليمة وفي مناسبة زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) .
بعدها اشار سماحته الى الجموع المليونية الزاحفة صوب مدينة كربلاء المقدسة والصورة الجميلة التي رسمها المؤمنين بمختلف اعمارهم وفئآتهم وجعلوا المراقب والمتابع يندهش عندما يرى هذا التوجه الكبير ولمختلف الاجناس والاعمار من الذين تركوا كافة اعمالهم ليذهبوا ويؤدوا هذه الزيارة المباركة فان هذه الجموع الكبيرة هي مفخرة لنا يجب ان نفتخر بها .
وهناك صورة لم يسلط الاعلام الضوء عليها بشكل صحيح وهو الخدمة التطوعية والتسابق في خدمة الزوار وعندما نجد ان المواكب مصطفة ورجالها يقفون على الطرقات ويتوسلون من اجل تقديم الخدمة من النساء والرجال والاطفال وطيلة فترة الايام المنصرمة . وقد يسأل البعض ماهو السر في ذلك فعندما ناتي نجد ان البعض قد يكون بخيل مع عياله ولكنه كريم مع الحسين (ع) . والبذخ في سبيل خدمة زوار الحسين وهم لا يعرفونهم من اين . وهناك سر حقيقي كامن في النفوس ولم يكتشفه احد وهو سر الولاء .
كما ان الصور في مدينة الديوانية كانت جميلة جداً ومشرفة من جميع اصنافها باناسها ومؤسساتها وتشكيلاتها الامنية مقدماً سماحته الشكر لجميع ابناء الديوانية وان مدينة الديوانية هي مفخرة يتشرف بها من ينتمي اليها وكذا اشاد باهالي الناصرية وغيرهم من باقي محافظات ومدن العراق . كما بين سماحته ان أي حكومة تعجز عما قدمه الشعب ولا تصل حتى الى 10% . ولا يوجد قياس بين ما يعطيه الشعب وما تعطيه الحكومة .
فهذا الشعب يستحق الاجلال والاكبارلان الحسين سيطر وهيمن وتجذر في نفوس العراقيين وقد استرخصوا العراقيين امام الحسين كل شيء حتى دمائهم ولو تجتمع كل الدنيا على تغيير هذا المنهج مهذا الحب لما استطاعت لما يحمله المؤمنون من ولاء حقيقي للحسين (ع) . فهناك حركة عفوية وتلقائية وعفوية لتنظيم هذه الزيارة وفي هذا الموسم نرى ان النفوس تطيب والقلوب تهدأ ونرى الالفة والمحبة مما يجعل الجميع يتسابق في المساعدة وتقديم المعونة للاخر من اجل خدمة الزوار . كما استشهد سماحته ببعض المواقف التي تبين مدى الاخلاص والتعاون والالفة والمحبة التي تشارك فيها المؤمنون من اجل اداء واكمال مراسيم الزيارة .
فان الله سبحانه وتعالى يهيئ للمؤمنين ويرزقهم لاخلاصهم في تقديم الخدمة وفي سبيل الحسين (ع) . وان هذه النعمة تحتاج الى شكرولانتمائنا للاسلام وانتمائنا لهذه المدرسة العظيمة . فالحسين (ع) . مفخرة للاسلام وللتاريخ وللاجيال وعندما نرى القنصل الصيني وكذا القنصل التركي وما رأيناه من امور اخرى في بلاد الغرب وهذا يحتاج الى شكر حقيقي من اجل ديمومة هذه النعمة وعلينا جميعاً ان نبحث ونرى ونعرف من هو الحسين ولم استشهد ومالذي جعله خالد . وعلى شبابنا المتوجهين الى كربلاء ان يعرفوا الى اين هم ذاهبون ولم هم ذاهبون ؟؟. لان العاطفة وحدها لا تكفي بل يجب ان نعرف الحسين (ع) . معرفة حقيقية ونحتاج الى توعية وان نثقف انفسنا ونتسلح بعقيدتنا .
وفي محور آخر تحدث سماحته عن انتفاضة صفر المباركة وقيادتها العلمائية وهذه الانتفاضة يجب ان تتعرف عليها الاجيال وتبين تفاصيلها للاجيال ومفخرة اجدادهم وعلمائهم والكثير من ابناء شعبنا لا يعرفون ماهي انتفاضة صفر . كما بين سماحته كيف انطلقت هذه الانتفاضة وما هي الشرارة التي جعلت من الانتفاضة ان تنطلق وتقودها المرجعية الدينية بعد ان خطط النظام البعثي ان يضرب المرجعية ويفتت العشائر ويفرقها لانه يعرف جيداً ان هذين العاملين هما عصب المجتمع ، فبدأ بتفتيت العشائر ومن ثم ضرب الشعائر الحسينية وكذا ضرب المرجعية وهذا ما خطط له اسياد البعث الصدامي . ومن هنا بدأت انتفاضة صفر المباركة . مبيناً ايضاً الاهداف التي حققتها هذه الانتفاضة .
كما ذكر العديد من العوامل التي ساعدت على انجاح هذه الانتفاضة الشعبية مبيناً الدور الكبير للشهيدين الامام محمد باقر الصدر (قدس) . وشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) . والدور المحوري الذي لعبوه في التصدي للنظام وللمؤامرة والمخطط اللذان كانا قد نفذا ضد اتباع اهل البيت (ع) .
وعن التفجيرات الاخيرة التي حدثت في مدينة كربلاء المقدسة مبيناً سماحته ان هذه التفجيرات لن تثني اتباع ومحبي الحسين عن عزيمته لانها في كل عام تحدث وما تزيد المؤمنين الا اصراراً وتمسكاً وهذه الشجاعة اوجدها الحسين في نفسونا وعلينا ان لانكتفي بهذه الشجاعة داعياً سماحته الاجهزة الامنية الى اليقضة والحذر وتفويت الفرصة على الاعداء لان ارواح هؤلاء الناس امانة في اعناقهم .
https://telegram.me/buratha

