تواصل هروب المتهمين والمساجين المغاربة من السجون البلجيكية، ليشكل سلسلة من الفضائح التي تحاصر وزارة الداخلية وإدارات السجون، حتى إنها وصفت بالانهيار الأمني الذي لم يسبق له مثيل بالبلاد، فقد تمكن 3 متهمين مغاربة من الهروب من قاعة المحكمة ببروكسل مساء أول من أمس أثناء محاكمتهم بتهم السرقة والسطو المسلح، بعد أن اقتحم مجهولون قاعة المحكمة مدججين بالأسلحة النارية، وقاموا بتطويق رجال الأمن وتهديدهم، حتى تمكنوا من إطلاق سراح المتهمين الثلاثة وسط ذهول المواطنين وأعضاء المحكمة، وفروا هاربين.والمتهمون الفارون الثلاثة بلجيك من أصل مغربي وهم، أسمة التريمي (26 عاماً) وعبد الحليم عاقل ويوسف ولد حجاج (27 عاماً)، وطاردت الشرطة المتهمين ومعاونيهم المسلحين الذين فروا في سيارة كانت تنتظرهم أمام مقر المحكمة، ولم تتمكن من القبض عليهم بسبب تحركها المتأخر.وأثار الحادث الذي يعد الثالث من نوعه على مدى أسبوعين، غضبا وقلقا عارما في الأوساط السياسة والأمنية، وطالب أعضاء بالبرلمان البلجيكي وزير الداخلية ستيفان دي كليرك بالاستقالة، لعجزه الأمني الواضح في تأمين السجون والمحاكم، كما طالبوا باستجواب وزير العدل، إلا أن وزير الداخلية تمسك بمنصبه، وأشار إلى أنه سبق وان استقال في الحكومة الماضية، ولكنه لن يكرر تجربة الاستقالة مرة ثانية.تعد هذه المرة الثالثة التي يهرب بها متهمون ومساجين مغاربة من السجون البلجيكية، الأولى يوم 23 يوليو الماضي عندما قامت مروحية مخطوفة بمساعدة 3 مغاربة على الفرار من سجن برخ بتلقفهم بخطاطيف من فوق ساحة السجن، والثانية هروب 3 شباب مغاربة من سجن الأحداث في ذات الأسبوع بمساعدة رافعة (ونش)، قاموا بالتعلق بها من داخل جدار السجن، ونجحوا في الفرار في غفلة من الحراس، ولم تتمكن أجهزة الأمن إلا من القبض على أحد الفارين من حادث الهروب الأول.
https://telegram.me/buratha