متابعة : سامي جواد كاظم
استنكرت أوساط سياسية وشيعية إقدام مجلة «الفرقان» التي تصدر عن جمعية إحياء التراث في عددها الصادر بتاريخ 27/7/2009 تحت رقم 548، على التطاول على عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى رموز الشيعة حين وضعت على غلافها صورة سمكة قرش وعلى رأسها العمامة السوداء وتحتها خلفية هي عبارة عن خريطة لمدينة قم المقدسة وتبدو سمكة القرش متجهة نحو الكويت، ومكتوب في عنوانها: «هذا هو الامام شيخ الاسلام ابن تيمية يا مهري»، واكدت هذه الاوساط على ان ما قامت به المجلة هو تعد واضح على الوحدة الوطنية ومساس بالقيم ومخالفة واضحة لقانون الصحافة الذي ينص على تحريم اثارة القضايا الطائفية والمساس بالنبي محمد والصحابة وآل البيت، وتساءلت كيف سمحت وزارة الإعلام بتوزيع هذا العدد من المجلة دون ان تتخذ بحقها الاجراء المناسب.
وفي هذا الخصوص استنكر النائب صالح عاشور ما اقدمت عليه المجلة من استهزاء بالسيد محمد باقر المهري ومدينة «قم» المقدسة عندما نشرت هذا الرسم على غلافها. ووصف هذه الفعلة بانها نوع من الاثارة يقود الى الفتنة، بما يخالف قانون المطبوعات، واستهزاء بفئة من المجتمع تجل العمامة وتقدرها، وهو مانرفضه جملة وتفصيلا.
وطالب عاشور وزارة الاعلام بالالتفات الى هذه التجاوزات الخطيرة التي من شأنها هدم الوحدة الوطنية واصابتها في مقتل، والتي دأبت اطراف على اثارتها تكرارا في الاونة الاخيرة، واكد انه سيتخذ الاجراءات القانونية بحق هذه المجلة.بدوره اكد النائب فيصل الدويسان رفضه اهانة العمامة، قائلا: ان ذلك مرفوض من جمهور ليس بقليل من المسلمين اذ انها ترمز لرداء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولذلك فان التمسك بها تمسك بسنته فهو القائل«العمائم تيجان العرب» ووصف وضعها على سمكة القرش بالصورة المنشورة في تلك المجلة اهانة لمن دعا الى اكرامها. وشدد الدويسان على ضرورة احترام المسلمين بعضهم بعضا بما يجسد المبدأ القرآني «وان هذه أمتكم أمة واحدة». ودعا الى نبذ ما يثير الفتنة ويؤدي الى شق الوحدة الوطنية.
ونبه الدويسان وزارة الاعلام الى ضرورة تدارك ما حدث من اهانة للعمامة، قبل ان يخرج الامر من يدها، قائلا: لقد عودتنا اجهزة الدولة الا تتحرك إلا متأخرة بعد ان «تقع الفأس بالرأس» ومن ثم عليها وأد الفتنة في مهدها قبل ان تكبر وتنمو اظافرها.
من جهته وصف تجمع ثوابت الشيعة ما اقترفته مجلة «الفرقان» بأكثر من اهانة لشيعة الكويت والعالم اذ ان سماحة السيد محمد باقر المهري يعتبر رمزا دينيا ووطنيا فهو سليل الرسول الاعظم صلوات الله عليه واله وعمامته السوداء تمثل رمزا مقدسا عند الشيعة، و هو احد علماء المسلمين الاجلاء ووكيل مقدر لمراجع كبار وامام جماعة ثقة، وهو شخصية محترمة من قبل الاسرة الحاكمة ووجهاء البلد وسفراء الدول والشخصيات العالمية وله ثقل على مستوى العالم الاسلامي، اما مدينة قم المقدسة فلها اعتبار ومكانة دينية كبيرة في نفوس الشيعة فهي تحتوي المقام الشريف للمعصومة الطاهرة سلام الله عليها، وفيها احد اهم الحوزات الدينية والتي يتخرج منها علماء الطائفة وايضا مقر لمراجع عظام للشيعة يقلدهم الملايين حول العالم، وهذه الاهانات والطعون نقطة في بحر انتهاكات وتعديات هذا المجلة الخطيرة، والتي على مدى سنوات طوال تنشر الفرقة والفتن والطائفية والتكفير بين المسلمين عامة سنتهم وشيعتهم وتتطاول على الرموز الوطنية والدينية التي تخالف توجههم، ولا يصدر عدد الا وفيه تجريح وطعن وتكفير،
وتباع هذه المجلة في كل انحاء الكويت حتى في البقالات، وتوزع مجانا في المساجد والمدارس والمستوصفات والدوائر الحكومية وتصدر لدول الخليج والدول العربية ولهم موقع الكتروني ينشر سمومهم حول العالم، كل هذا ووزارة الاعلام ومجلس الامة والحكومة لا يحركون ساكنا لايقاف منبر الشيطان هذا ونحن لدينا العشرات من اعداد مجلة الفرقان الطائفية والتي فيها الكثير من التعديات والاثارة الطائفية والتكفير لاي جهة مسؤولة تطلبها لاثبات ادعائنا بالادلة.
وقال البيان: نطالب نحن في ثوابت الشيعة الحكومة ممثلة بوزارة الاعلام بايقاف اصدار مجلة الفرقان المشؤومة ومحاسبة الاشخاص والجهات التي تصدرها وتدعمها ونحن لن نسكت ما دامت هذه المجلة التكفيرية تطبع وتباع وتوزع في الكويت ونقولها بوضوح انه بخلاف لجوئنا للقضاء فانه سيكون احد مظاهر عدم سكوتنا اصدار خمس مجلات دفعة واحدة مخصصة للرد وفضح من يهيننا وينال من كرامتنا وكرامة علمائنا ورموزنا وعقائدنا وشعائرنا وولائنا لوطننا ويبيح اموالنا واعراضنا ودماءنا وذلك اذا لم يتم ايقاف مجلة «الفرقة» هذه. وتساءل النائب عدنان المطوع عمن سيتحمل مسؤولية اشعال فتن داخلية في الكويت،
وقال: هل تتحمل مجلة «الفرقان» مايتم وضعه من صور ورسوم ساخرة تشق وحدة الصف الوطني، وهل تتحمل وعلى استعداد ان يكون الرد عليها بنفس القوة والاسلوب خصوصا وهي من بدأ هذه الفتنة؟ وبالتالي تتحمل نتائجها هي والقائمون عليها. واستغرب النائب المطوع استمرار مجلة «الفرقان» ومن وراءها على هذا النهج رغم صدور توجيهات واضحة من سمو الأمير بالحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الإساءة لمكونات الشعب الكويتي، وقال ايضا: ان استمرار المجلة بمثل هذا النهج سيدفعنا لان نرد عليهم بأسلوبهم بل واشد، ووعد المطوع بانه اذا تكررت مثل هذه الاساءات بحق الطائفة الشيعية فسيقوم بالرد على ذلك محملا المجلة ومن وراءها المسؤولية عن الفتنة تجاه الشارع الكويتي والحكومة وقال: حينها ليتذكروا ماقاموا به وما قمنا به وهذا ليس تهديدا بل وعد بأن يكون ردنا القادم اقسى مما يتوقعون.
من جانبه قال المحامي خالد الشطي لموقع «ZOOM» الاخباري من الثابت ان الفكر التكفيري لابن تيمية هو الحاضنة الفكرية للارهاب، خصوصا لحركة «عسكر طيبة» ويجب علينا في الكويت ان نفضح مخططات الحركات الداعمة للارهاب ونكشف دورهم المشبوه في الارهاب الدولي، ولا نسمح لهم بالاستمرار في نهجهم المسيء لبلدنا وان ندعم اي تحرك حكومي او مؤسسي او شعبي ضد دعاة الفتنة وأرباب التكفير والإرهاب.
https://telegram.me/buratha