بدأت القمة الثلاثية، اليوم الأربعاء، بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتي من المقرر أن تناقش الخطوات المقبلة التي سيتخذها الضامنون الثلاثة في الأزمة السورية وفق مسار أستانة.
وسبقت القمة مراسم استقبال رسمي لروحاني، وتلاها اجتماع سريع للجانبين التركي والإيراني في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.
ومن المقرر أنّ يناقش القادة الثلاثة الأزمة السورية والخطوات التي سيتم اتخاذها بالتنسيق بينهم، وذلك بعد سيطرة تركيا على منطقة عفرين السورية من قبضة عناصر حزب 'الاتحاد الديمقراطي' (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، وأيضا بعد سيطرة الروس والإيرانيين برفقة النظام على الغوطة الشرقية، بعد حملة عنيفة أدت إلى مقتل وجرح آلاف من المدنيين.
ومن المقرر أيضاً أن تشهد القمة تسريع عمل لجنة كتابة الدستور السوري الجديد، التي عمل النظام على إجهاضها بعد التوافق عليها في اجتماعات أستانة الأخيرة، وكذلك مواجهة استمرار الوجود الأميركي في مناطق شرق الفرات، بما في ذلك دعمه لعناصر 'الاتحاد الديمقراطي'.
وتأتي القمة الثلاثية في الوقت الذي تجري فيه أنقرة حوارات مكثفة مع واشنطن حول منطقة منبج التي سيطر عليها 'الديمقراطي'، ولم ينسحب منها رغم الوعود التي كانت الإدارة الأميركية السابقة قد قطعتها بسحب قوات الأخير نحو شرق الفرات بمجرد طرد 'داعش' من المنطقة.
https://telegram.me/buratha