اكد النائب العام القطري، علي بن فطيس المري، اليوم الجمعة، ان بعض الدول طلبت من قطر التخلي عن تنظيم كأس العالم 2022 مقابل رفع "الحصار" المفروض عليها.
وأوضح المري، في حوار مع صحيفة ABC الإسبانية، ان "السعودية ومصر والامارات والبحرين، طلبوا منا التخلي عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم لرفع الحصار عن قطر، وقد دأب الجنرال المسؤول عن إدارة شرطة الإمارات العربية المتحدة على تكرار هذا الأمر، وقال إذا أرادت الدوحة إظهار استعدادها لإيجاد حل ورفع الحصار عنها، عليها أن تلغي مسألة احتضان مباريات كأس العالم لسنة 2022".
وأضاف المري، أنه "لا أرى أي مبرر سياسي آخر قد يدفعهم إلى فرض هذا الحصار سوى شعورهم بالحسد، يطرح الكثيرون العديد من التساؤلات، لماذا يتمتع القطريون بحريات أكثر مقارنة بوضعهم في بلدانهم؟ لماذا يعدون أكثر ثراء في حين أن المملكة العربية السعودية تتمتع بثروات تفوق ثروات قطر؟ لماذا حظيت قطر بفرصة تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022؟".
وأشار إلى أنه "لا يرى أي بوادر لانفراج الأزمة الخليجية الحالية"، موضحا انه "في الوقت الراهن ليس هناك أي مؤشرات تدل على رغبة هذه الدول في الحوار وإيجاد حل للمشاكل المطروحة".
وبين المري ان "الاتهامات التي وجهتها دول الحصار لقطر باعتبارها ملاذا للمؤسسات الراديكالية، يعد الأمر أشبه بدعابة سمجة، حيث يعلم الجميع أن الدول الثلاث التي تتهمنا بهذا الأمر تواجه مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالتطرف، وإذا ألقيت نظرة إلى الوراء فيما يتعلق بهجمات 11 من أيلول 2001، ستلاحظ أن جنسية معظم الإرهابيين في هذه العملية كانت سعودية، في حين كانت العملية ممولة من قبل أبو ظبي، وهو ما أكدته آنذاك الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال، في المقابل، لم يشارك أي مواطن قطري مطلقا في أي أعمال إرهابية كبرى شنت ضد الغرب".
وتسائل المري "من الذي استضاف جماعة الإخوان المسلمين في بلدهم لأول مرة وسط ضجة كبيرة؟ لقد كانت المملكة السعودية في سنة 1970، لا يمكن اعتبار قطر دولة عبيد، نحن بلد حر يتخذ قراراته بنفسه".
وتابع ان "من الذي يحدد طبيعة الجهات الإرهابية وماهية الحركة المدنية؟ في الواقع، تتكفل بذلك الأمم المتحدة وليس السعوديون أو المصريون، نحن نحترم جميع القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن، لكن نرفض القرارات التي تستجيب لمعايير أو نزوة بلد معين".وأكد
المري أن "قطر لا تزال تصر على ضرورة طرح القضية على طاولة الحوار لمناقشة الأمر بهدف إيجاد حل لمختلف المشاكل، ولكن مع عدم وجود أي رغبة أو استعداد للحوار من قبل الدول المحاصرة، فإنه من الصعب جداً المضي قدماً في عملية تسوية للمسألة".
وأردف النائب العام القطري، انه "نثق في الجهود التي يبذلها الأميركيون للتوسط في هذا النزاع، نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط واشنطن بجميع دول المنطقة، لا يجب أن ننسى أيضا أن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط توجد في قطر".
https://telegram.me/buratha