اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتهامات التركية الموجهة إلى برلين إثر اعتراف البندستاغ بإبادة الأرمن، غير مفهومة ومثيرة للاستغراب.
وسبق لوزارة الخارجية التركية أن طالبت الحكومة الألمانية بإعلان موقف رسمي من قضية إبادة الأرمن تؤكد فيه النأي بنفسها عن موقف البرلمان.
وقالت ميركل يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأذربيجاني إلحام علييف: " فاز جميع أعضاء البرلمان الألماني بمقاعدهم عبر انتخابات حرة، وتعد الاتهامات والتصريحات الصادرة عن الجانب التركي غريبة".
وتابعت أن الأغلبية في البندستاغ الألماني والحكومة التركية يتخذان موقفين مختلفين جذريا من قضية إبادة الأرمن. واستطردت قائلة: "أما أنا فسأستمر بالدعوة إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين أرمينيا وتركيا".
وجاءت تصريحات ميركل في معرض تعليقها على ما نقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول النواب الألمان المنحدرين من أصول تركية، لتصويتهم على قرار البرلمان تصنيف مذابح الأرمن بالإبادة الجماعية، إذ قال الرئيس التركي: "البعض يدعي أنهم أتراك عفوا، أي نوع من الأتراك هؤلاء؟".
واعتبر أردوغان أنه "يجب أن يحلل في المختبر دم النواب الألمان من أصل تركي"، الذين صوتوا في 2 يونيو/حزيران لصالح قرار الاعتراف بالإبادة الأرمنية، "من أجل التحقق من أصولهم التركية".
من جانب آخر قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، في تصريح لقناة "تي آر تي" التركية، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قرار البوندستاغ، مطالبا حكومة برلين بإعلان أن موقفها الرسمي لا ينسجم مع موقف البرلمان.
وصرح أن "بلاده ستتخذ إجراءات لمواجهة قرار البرلمان الألماني بشأن "إبادة الأرمن".
https://telegram.me/buratha