اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني ان على الادارة الاميركية اتخاذ سياسات منصفة مشفوعة بالاحترام وادراك الاخطاء الماضية واتخاذ خطوات من اجل التعويض عن ادائها.
ولدى استقباله الرئيس النمساوي هاينتس فيشر اليوم الاربعاء قال رفسنجاني ان تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة يستلزم التعويض عن ماسبق واتخاذ واشنطن خطوات جديدة صوب ايران.
وشدد رفسنجاني على ان ايران لديها الاستعداد الكامل لتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية في المرحلة الجديدة مع جميع بلدان العالم لاسيما اوروبا والنهوض بمستوى تعاونها على اساس المصالح المتقابلة.
واشار رفسنجاني الى الاوضاع المؤسفة والمؤلمة في سوريا وليبيا وفلسطين واليمن والعراق ودول اخرى تعاني من الارهاب وقال ان تسوية مشاكل هذه البلدان يحتاج الى تعاون حقيقي من سائر البلدان والتفكير بعقلانية وبعيدا عن التعصب الاقليمي وصولا الى تحقيق الامن والاستقرار في هذه البلدان.
واشار الى ان جذور غياب الامن والارهاب في العالم تعود الى ظاهرتي الاستبداد والاستعمار المشؤومتين وقال ان هاتين البليتين تدمران كالكماشة مصالح الدول وامكاناتها المادية والمعنوية ولم تفرز سوى انتشار الارهاب في العالم والايقاع بين الشعوب المستاءة في هذه البلدان .
واعرب عن اسفه لدعم بعض الدول لتقوية الارهابيين وقال ان بعض الدول تتصور انها ومن خلال دعم الارهابيين ستحقق ماربها وتورط دول المنطقة ولكن كونوا على يقين بان الممارسات الارهابية سترتد على كل دول العالم والمنطقة لان الارهابيين ينتخبون عناصرهم من بين الشباب المتعصب والياسين ومثل هؤلاء الافراد موجودون في كل بلدان العالم.
واشار الى تجربة احتلال افغانستان من قبل الناتو بذريعة قمع الارهاب واجتثاث جذور المخدرات وقال انهم لم يفشلوا فقط في تحقيق اهدافهم بل ان ان انتاج المتخدرات تضاعف الى 10 اضعاف وطالبن باتت اقوى ايضا.
واكد اهمية دعم اوروبا لتسوية مشاكل الدول التي تعاني من الارهاب وقال ان اوروبا ومن خلال الاستفادة من الطاقات البشرية الرخيصة والمصادر الكبيرة حققت التنمية اللازمة والان حاو وقت التعويض عن ذلك.
بدوره اعرب الرئيس النمساوي عن ارتياحه للاتفاق النووي بين ايران والدول الست وقال اننا نثمن نتيجة هذه المفاوضات ونؤمن بان الاتفاق اسهم في تعزيز الثقة وبامكاننا العمل على التعاون لاطلاق تنمية ثنائية شاملة بل وحتى لمكافحة الارهاب الدولية.
...................
https://telegram.me/buratha