فشل مجلس النواب اللبناني مجددًا الیوم الأربعاء في انتخاب رئیس جدید للجمهوریة ، وهي المرة الثامنة والعشرین علی التوالي التي یفشل فیها المجلس بإنجاز هذه المهمة .
وأفاد تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء {إرنا} من بیروت إنه " وبعد 465 یوما علی شغور سدة الرئاسة اللبنانیة ، وفي سیاق السیناریو المتکرر نفسه الذي جرت علیه الجلسات الـ26 السابقات جاء فشل مجلس النواب اللبناني الیوم في تأمین النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئیس خلفاً للرئیس السابق میشال سلیمان الذي انتهت ولایته مساء 24 أیار/ مایو من العام الماضي " .
ووفقًا لتقریر {إرنا} فإن عدد النواب الذین حضروا جلسة الیوم استمر في التناقص عمّا کان علیه في الجلسات السابقة ، وهو مؤشر علی یأس النواب من إمکانیة تأمین النصاب القانوني لانعقاد جلسة الانتخاب ، والمحدد بنص الدستور اللبنانی بثلثي أعضاء المجلس ، أي 86 نائبا من أصل مجموع الأعضاء البالغ 128 نائبا .
وکان مجلس النواب اللبناني قد نجح في عقد جلسته الأولی المخصصة لانتخاب رئیس للجمهوریة في 23 آذار/مارس العام الماضي ، والتي ترشح فیها رئیس حزب القوات اللبنانیة سمیر جعجع ، المحسوب علی فریق 14 آذار وحیدا بلا منافس ، إلا أنه لم یحصل علی الأصوات الکافیة من أصوات مجلس النواب للفوز بالرئاسة ، نظرا لسجله الدموي وارتکابه جرائم إرهابیة مختلفة ، بینها سلسلة اغتیالات لشخصیات وقیادات سیاسیة وحزبیة لبنانیة ، أبرز ضحایاها رئیس مجلس الوزراء الراحل رشید کرامي ، ورئیس حزب المردة النائب والوزیر الراحل طوني فرنجیة مع أفراد عائلته ،
ورئیس حزب الوطنیین الأحرار داني شمعون مع أفراد عائلته ، إضافة إلی عملیات تفجیر إرهابیة طالت إحدی الکنائس ، فضلاً عن اغتیاله لعدد من الضباط في الجیش اللبناني وقیادات عسکریة حزبیة طالت زملاء له في حزبه .
وأعلنت رئاسة المجلس في بیان لها أنه وبسبب عدم اکتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئیس الجمهوریة ، فقد أرجأ رئیس مجلس النواب نبیه بري الجلسة التي کانت مقررة ظهر الیوم الی الاربعاء المصادف 30 أیلول/سبتمر الجاري .
https://telegram.me/buratha