قال قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت إن بعض رموز الجماعة المحظورة في مصر استجابوا لطلب بمغادرة قطر وذلك عقب ضغط استمر لشهور من دول الخليج المجاورة على الدوحة لوقف دعمها للجماعة.
وقال القيادي الإخواني عمرو دراج على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي [الفيسبوك] "حتى نرفع الحرج عن دولة قطر التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب".
ولم يذكر دراج ما إذا كان سيغادر قطر التي توترت علاقاتها مع عدد من دول المنطقة بعد استضافتها لقيادات بجماعة الإخوان.
وحزب الحرية والعدالة هو الذراع السياسية للجماعة في مصر وصدر حكمان قضائيان بحل الجماعة والحزب وتصنيف الجماعة في مصر بالارهاب ومنع اي نشاط سياسي لها.
وذكرت صحف مصرية اليوم إن قطر طلبت من سبعة من كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مغادرة البلاد في غضون أسبوع.
وتعتبر السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى الإخوان المسلمين تهديدا لاستمرار الأنظمة الملكية فيها.
وقدمت هذه الدول لمصر مليارات الدولارات منذ إعلان جيشها بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السياسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتدهورت العلاقات بين قطر ومصر بشدة بعد الإطاحة بمرسي حيث استضافت الدوحة عددا من رموز الجماعة وقياداتها منذ أن شنت السلطات في مصر حملة صارمة على الإخوان ومقتل المئات واعتقال الآلاف من أعضاء الجماعة ومؤيديها في احتجاجات.
وأعلنت مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إنه "ليس لديه علم بطرد قطر لقيادات إخوانية" كما انه رفض التعليق حتى تتحقق القاهرة من الأمر.
وأدت التوترات بين قطر وجيرانها السعودية والبحرين والإمارات لسحب هذه الدول سفرائها من الدوحة في مارس/ آذار الماضي.
وسعت الولايات المتحدة للحصول على دعم قطر لشن حملة تقودها واشنطن ضد متشددي تنظيم داعش الذين استولوا على مساحات كبيرة في سوريا والعراق.
وكسب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس الماضي "التأييد لحملة عسكرية منسقة" ضد التنظيم من عشر دول عربية وهي مصر والعراق والأردن ولبنان وست دول خليجية من بينها السعودية وقطر.
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تصريح صحفي إن "بعض الدول العربية اقترحت خلال المحادثات التي جرت في جدة الخميس الماضي توسيع الحملة لمحاربة جماعات إسلامية أخرى إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية"مرجحا ان"تشمل الحملة على هذه الجماعات الإخوان المسلمين".
وقال الداعية وجدي غنيم المساند لجماعة الإخوان المسلمين إنه سيغادر قطر.
وقال في تسجيل فيديو بث على صفحته على موقع فيسبوك "قررت بفضل الله تبارك وتعالى أن أنقل دعوتي خارج قطر حتى لا أسبب أي ضيق أو حرج أو مشاكل لإخواني الأعزاء في قطر"
https://telegram.me/buratha
