أوكرانيا ـ روسيا: الإفراج عن جنود محتجزين لدى الطرفين، والرئيس الأوكراني: لا نريد إشعال حرب

أفاد اللواء ألكسي راغوزين نائب قائد قوات الإنزال الجوي الروسية أن كل جنود الإنزال الروس الموقوفين في أوكرانيا ، وعددهم 10، عادوا إلى روسيا.

وزارة الدفاع الروسية تؤكد عبور عسكريين روس الحدود مع أوكرانيا بطريق الخطأ

وقال راغوزين "أعتبر من غير المقبول أن يحتجز جنودنا طويلا من قبل الجانب الأوكراني، وأن ينقلوا إلى كييف، في الوقت الذي تقدم فيه المساعدة لمئات الجنود الأوكرانيين الذين ظهروا في الأراضي الروسية ويعادون فورا إلى أوكرانيا".

وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية أعلن الثلاثاء الماضي أن عددا من العسكريين الروس عبروا الحدود الروسية الأوكرانية بطريق الخطأ ولم يبدوا أية مقاومة لدى احتجازهم في أوكرانيا.

وكان جهاز الأمن الأوكراني أعلن قبل ذلك أنه ألقى القبض على 10 من جنود الإنزال الجوي الروس وبحوزتهم أسلحة ووثائق.

موسكو تسلم كييف 63 عسكريا أوكرانيا

أعلنت موسكو الأحد 31 أغسطس /آب أنها سلمت كييف 63 عسكريا كانوا عبروا الحدود الروسية في 27 من هذا الشهر.

وأكد اللواء ألكسي راغوزين نائب قائد قوات الإنزال الجوي الروسية أنه تم نقل العسكريين الأوكرانيين الـ 63 الذين عبروا الحدود الروسية في 27 اغسطس/آب إلى مطار بيلغورود المدني على متن طائرة نقل عسكرية، ومنه بالحافلة إلى معبر "نيخوتييفسكا" الحدودي حيث جرى تسليمهم للجانب الأوكراني".

وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها جنود أوكرانيون الحدود الروسية هربا من القتال وتتم إعادتهم إلى وطنهم بناء على طلبهم. إذ سبق وأن سلمت روسيا الجانب الأوكراني 192 عسكريا في الثامن من هذا الشهر و 42 عسكريا في تموز/يولي الماضي.

ويعبر الحدود الروسية بين الفينة والأخرى جنود جرحى من الجيش الأوكراني إلى مناطق روسية حدودية، حيث يتلقون العلاج قبل إعادتهم إلى وطنهم.

ويأتي تسليم الجنود الأوكرانيين بعد ساعات قليلة من إفراج كييف عن 10 من جنود الإنزال الروس كانوا عبور الحدود الأوكرانية عن طريق الخطأ في 26 من الشهر الحالي..

سلوفاكيا تهدد بـ"الفيتو" ضد عقوبات أوروبية على روسيا

وصف رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو العقوبات الأوروبية ضد روسيا بالعقيمة، وهدد باستخدام حق النقض ضد إجراءات عقابية إضافية بحق موسكو، كونها "ستلحق الضرر باقتصاد ومصالح بلاده".

وأشار رئيس الوزراء السلوفاكي الأحد 31 أغسطس/آب إلى عبثية فرض عقوبات جديدة قبل معرفة تأثير العقوبات السابقة المفروضة على روسيا.

وجاءت تصريحات فيكو بعد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي عقد في بروكسل بطلب من زعماء الاتحاد بهدف وضع مقترحات لعقوبات جديدة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل أعلنت أن الاتحاد الأوروبي قرر التحضير لعقوبات إضافية ضد موسكو خلال أسبوع بسبب تأزم النزاع في أوكرانيا.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن المفوضية الأوربية ستعمل على تشديد العقوبات ضد روسيا داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بسرعة لمنع تحول النزاع إلى حرب حقيقية.

من جهتها عبرت واشنطن عن ارتياحها تجاه نية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة مشيرة إلى أن هذه العقوبات ستساعد في الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية.

بوروشينكو: نعول على لقاء مينسك ولا نريد إطلاق شرارة حرب جديدة في أوروبا

أكد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو بأن تحقيق السلام عبرالحوار يحظى بأولوية لدى أوكرانيا في الوقت الحالي.

وقال بوروشينكو خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل السبت 30 أغسطس/آب إن "السلام الذي يجب تحقيقه عن طريق الحوار فقط، يجب أن يحظى بالأولوية بالنسبة لنا في الوقت الحالي".

وأضاف: "من المنتظر أن يتم تحقيق تقدم حقيقي في الأسبوع المقبل"، وذلك في إشارة إلى مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية، التي ستستأنف لقاءاتها في مينسك في الأول من سبتمبر/أيلول.

وتابع قائلا: "ننتظر أن يتجلى في الأسبوع المقبل تقدم حقيقي في مفاوضات السلام، إذ أننا على وشك الوصول إلى نقطة اللاعودة. على كل طرف النزاع إدراك مسؤوليته. دعونا لا نشعل شرارة حرب جديدة في أوروبا".

واعتبر بوروشينكو أن خطة السلام التي اقترحها سابقا، والتي تغيرت بعض الشيء بعد النقاشات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركائنا، ستكون أساسا لوقف الحرب في أوكرانيا في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل".

وعارض بوروشينكو المساعدة العسكرية الغربية المباشرة لأوكرانيا.

وقال إن كييف لا تعول على أن "يقاتل عسكريون من دول أخرى جنبا إلى جنب مع العسكريين الأوكرانيين". وأشار إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى "دعم عسكري تقني" دولي، وإن كان أعرب عن أمله في أن لا يترك الاتحاد الأوروبي السياسة الروسية تجاه أوكرانيا من دون رد، حسب تعبيره.

9/5/140831