وتحطمت طائرة انتونوف-140 ايرانية الصنع بترخيص اوكراني صباح الاحد بعيد اقلاعها من مطار مهراباد. وتملك ايران تسع طائرات-140 من صنع محلي قبل الحادث.
وتحطمت الطائرة في منطقة صناعية مخصصة للعسكريين. وبالكاد تفادى الطيار بنايات وسوقا كان فيه عشرات الاشخاص للتسوق.
وقدم نائب وزير النقل أحمد ماجدي أحدث أرقام للقتلى والجرحى في مقابلة على التلفزيون الحكومي. وكان التلفزيون قد ذكر في وقت سابق أن جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 48 لقوا حتفهم.
وسقطت الطائرة، من طراز إيران - 140، التابعة لشركة سباهان إير قرب مطار مهر أباد في طهران بعد قليل من إقلاعها. وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" بأن الطائرة سقطت في منطقة سكنية، بعدما تعرض محركها لعطل فني.
وكانت الطائرة كانت متجهة الى تاباس، وهي بلدة بشرق إيران، وأقلعت الساعة 09:20 صباحا بالتوقيت المحلي (4:50 بتوقيت غرينتش) وتحطمت بعد ذلك بفترة وجيزة.
وانتشرت قوات من الحرس الثوري الإيراني لتأمين موقع سقوط الطائرة بينما فحصت أطقم الامن والإنقاذ الحطام واحتشد المواطنون حول الموقع بعد سقوط الطائرة.
العقوبات المفروضة على ايران تمنعها من تحديث طائراتها الأمر الذي تسبب في حوادث كثيرة
وعانت إيران سلسلة من سلسلة حوادث تحطم طائرات، يلقى باللوم فيها عادة على تقادم الطائرات وسوء صيانتها.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الطائرات طراز "بوينج" في أسطول "إيران إير" تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية في البلاد عام 1979، التي تسببت في قطع علاقات طهران مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وتعاني شركات الطيران الإيرانية- لاسيما تلك التي تديرها الدولة- من حوادث تحطم مزمنة، جراء سوء الصيانة، بحسب الخبراء.
وصعبت العقوبات الأمريكية التي حالت دون تحديث إيران طائراتها أمريكية الصنع من الحصول على قطع غيار أوروبية أو طائرات.
وباتت الدولة تعتمد على الطائرات الروسية، وكثير منها يعود إلى الحقبة السوفييتية التي يصعب الحصول على قطع غيار لها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وفي مارس/ آذار الماضي تحطمت طائرة صغيرة تابعة لهيئة الطيران المدني الإيرانية خلال تجربة طيران قرب منتجع سياحي في جزيرة كيش ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من أربعة أفراد.
آخر حادث تحطم طائرة وقع في يناير/ كانون ثان 2011، عندما تحطمت طائرة بوينج 727 تابعة للخطوط الجوية الإيرانية أثناء هبوطها اضطراريا جراء عاصفة ثلجية شمال غربي إيران، ما أسفر عن مقتل سبعة وسبعين شخصا على الأقل.
وفي يوليو/ تموز 2009، تحطمت طائرة روسية الصنع شمال غربي إيران بعيد إقلاعها من العاصمة، ما خلف 168 قتيلا كانوا على متنها.
وفي فبراير/ شباط 2003، تحطمت طائرة روسية الصنع من طراز اليوشن 76 كانت تقل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني على جبال جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل 302 شخصا كانوا على متنها.
بمساهمة (فرانس برس)
15/5/140811
https://telegram.me/buratha