أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن إحدى فرق الخبراء الدوليين الذين يعملون في منطقة تحطم الطائرة الماليزية في دونيتسك اضطرت إلى مغادرة الموقع بعد تعرضه لقصف مدفعي.
وكان 78 خبيرا دوليا قد وصلوا إلى موقع تحطم طائرة الـ"بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية في مقاطعة دونيتسك بأوكرانيا، وبرفقتهم كلاب مدربة على البحث عن أشلاء القتلى.
وجاء في بيان صادر عن بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أوكرانيا يوم 2 اغسطس/آب أن "ثمانية من مراقبي بعثة المراقبة الخاصة و70 خبيرا وصلوا إلى موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية".
واوضح البيان ان هؤلاء الخبراء وصلوا الى هناك برفقة كلاب مدربة للبحث عن أشلاء القتلى، وان أمامهم يوما طويلا من العمل المكثف والمركز، وخاصة جمع أشلاء الضحايا المتبقية في موقع الكارثة".
هذا وتضم المجموعة خبراء من هولندا وأستراليا.
من جهة أخرى أعرب الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو عن استيائه لرفض البرلمان وضع "الجمهوريتين الشعبيتين" المعلنتين من جانب واحد في جنوب شرق أوكرانيا على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال بوروشينكو في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني الجمعة 1 أغسطس/آب: "لست أدري كيف أعمل مع برلمان يرفض نصف نوابه التصويت لصالح اعتبار جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد منظمتين إرهلبيتين.. لست أدري كيف أعمل مع برلمان يشكل عدد هائل من أعضائه، بل وكتل نيابية بكاملها طابورا خامسا يتم التحكم فيه من الخارج. وخطر ذلك مازال يزداد"، الأمر الذي يستدعي إجراء انتخابات برلمانية مبكرة "صونا للأمن القومي"، على حد تعبيره.
هذا وأثناء المقابلة التلفزيونية ذاتها وقّع الرئيس الأوكراني على قانون يفرض رسما عسكريا مؤقتا قدره 1.5% من رواتب المواطنين العاملين. وتخطط الحكومة للحصول عبره على مبلغ يعادل 241 مليون دولار. ويخطط له أن يشكّل حتى نهاية العام إضافة على ضريبة الدخل المفروضة على المواطنين، وسيُستخدم مردوده لتمويل القوات المسلحة الأوكرانية.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن كييف تواصل سياستها الموجهة إلى القضاء على سكان أوكرانيا، وذلك على الرغم من الدعوات إلى وقف العملية التنكيلية.
وأشارت الوزارة في بيانها الجمعة 1 أغسطس/آب إلى أن المنشآت المدنية والأحياء السكنية في جنوب شرق البلاد تتعرض للقصف، مضيفة أن "الكارثة الإنسانية في المنطقة تتفاقم، الأمر الذي يستدعي ردا عاجلا من قبل المجتمع الدولي".
وأشارت الوزارة إلى أنه "حتى كارثة طائرة الركاب الماليزية.. لم تدفع العسكريين التابعين لكييف إلى وقف حقيقي لإطلاق النار"، وبعد مرور 15 يوما فقط على تحطم الطائرة أقدمت كييف على لقاء ممثلي قوات الدفاع الشعبي للتوافق معهم بشأن عمل الخبراء الدوليين في منطقة الكارثة الجوية.
كما ذكر بيان الوزارة أن روسيا تقدم مساعدات لمن يطلبها، مؤكدا استعداد موسكو للمشاركة في بعثة إنسانية من أجل سكان أوكرانيا.
وأعربت الوزارة عن أملها بأن تعير المنظمات الدولية الأحداث المأساوية في أوكرانيا اهتمامها، مجددة دعوتها لكييف إلى التخلي عن "سيناريو القوة" وبدء حل مشاكل البلاد "بطرق سياسية سلمية عبر حوار يرمي للوصول إلى نتائج ملموسة".
أعلن المجلس البلدي في مدينة لوغانسك شرق أوكرانيا يوم 3 اغسطس/آب أن 3 مدنيين قتلوا وثمانية أصيبوا جراء الاشتباكات المسلحة والقصف الذي طال المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار المجلس إلى أن مركز الطوارئ الذي استحدثته السلطات المحلية في لوغانسك، يصف الوضع في المدينة بالحرج.
وجاء في بيان المجلس البلدي كذلك أن المعلومات حول الوضع في المدينة ليست وافية نظرا لأن وسائل الاتصال الخلوية والأرضية تعمل بشكل متقطع، ناهيك عن المشاكل الكبيرة في التيار الكهربائي.
جهاز الأمن الأوكراني يعتقل ثم يطرد صحفية تعمل لحساب RT بسبب توثيقها لمظاهرة احتجاج
جهاز الأمن الأوكراني يقبض على صحفية في وكالة تابعة لمؤسسة RTألقى جهاز الأمن الأوكراني القبض في مقاطعة زاكارباتيه على الصحفية ألينا يبريميان التي تعمل في وكالة "رابتلي" التابعة لمؤسسة "RT" التلفزيونية الروسية، ثم قام بطردها من اوكرانيا.
وطردت السلطات الأوكرانية يوم 1 اغسطس/آب الصحفية المذكورة، وهي أمريكية الجنسية، بعد توقيفها في قرية راكوشينو بمقاطعة زاكارباتيه الأوكرانية، وذلك من جراء توثيقها لوقائع تظاهرة هناك مناهضة للتعبئة العسكرية الجزئية التي أعلنها الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في إطار عملية كييف الأمنية القمعية بجنوب شرق أوكرانيا.
وذكرت يبريميان بعد اطلاق سراحها أن صحفيين أوكرانيين لاحظوا إشارة وكالة "رابتلي"( Ruptly) على الأجهزة التي كانت بحوزتها، وشرعوا أولا باستجوابها بأنفسهم، قبل أن يستدعوا عناصر جهاز الأمن الأوكراني.
واوضحت:"طرحوا علي /رجال الامن الاوكرانيين/ بضعة أسئلة وعكفوا بعناية على دراسة الوثائق التي كانت بحوزتي للتحقق منها، وطعنوا بصحة جواز سفري الأمريكي".
وأشارت قناة RT إلى أن رجال الأمن طلبوا منها كذلك تسليمهم المواد المسجلة التي كانت بحوزتها.
يبريميان بدورها قالت: "لقد حذفوا تسجيل استجوابي والمشاهد التي التقطتها للمظاهرة وأعادوا لي الأجهزة خالية من أي مواد تسجيلية".
وفي أعقاب ذلك قامت السلطات الأوكرانية بطرد يبريميان من الأراضي الأوكرانية، وذلك بعد طرد صحفي آخر كان ايضا يعمل لحساب قناة RT الروسية، وهو البريطاني غرام فيليبس الذي حظرت عليه سلطات كييف دخول أوكرانيا لمدة 3 سنوات.
3/5/140804
https://telegram.me/buratha