فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تسوية الوضع في أوكرانيا يجب أن يتم عبر الطرق الدبلوماسية السلمية حصرا.فإن واشنطن تدرس الاعتراف بأوكرانيا حليفا رئيسيا خارج الناتو
حيث دعت مجموعة من شيوخ الكونغرس، الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بأوكرانيا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة الأميركية خارج حلف الناتو تمهيدا لمدها بالمساعدات العسكرية المباشرة.
ويفوض مشروع قرار تقدم به الأحد 27 يوليو/تموز 10 من شيوخ الكونغرس، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل مع الحكومةالأوكرانية لدراسة وتحديد احتياجاتها من المساعدات العسكرية والاستخباراتية والأمنية، كما يسمح المشروع بتقديم المساعدة الضروري لكييف من أجل حماية سيادة أوكرانيا والديمقراطية فيها".
ويؤكد السيناتور الديمقراطي مارسي كابتور، أن المشروع " يدعو إلى الاعتراف بأوكرانيا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية خارج الناتو ، من أجل مد هذا البلد بالموارد والمساعدات الضرورية وضمان أمنه، وهي نفس الضمانات التي يقدمها الحلف لأعضائه"، حسب تعبير كابتور.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي يوم 28 يوليو/تموز:"قلقون من مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية التي يجب أن تكون بالطرق السياسية والدبلوماسية فقط.. وفي هذا السياق اتخذت روسيا إلى جانب العديد من الشركاء خطوات ملحة ومسؤولة خلال الأشهر الأخيرة".
وأشار الوزير إلى أن "قدرة زملائنا على التفاوض تثير قلقنا، وخاصة أولئك المشاركون في التوصل إلى اتفاقية، وهنا يمكن أن نتذكر في المقام الأول اتفاقية 21 فبراير"، موضحاً أن رفض كييف التفاوض باحترام مع ممثلي مناطق جنوب وشرق أوكرانيا يجعل من الصعب التوصل إلى تسوية للأزمة في هذا البلد.
وأكد لافروف أن "السلطات الأوكرانية ترفض الحديث باحترام مع جنوب الشرق والجلوس إلى طاولة المفاوضات وبدء حوار حول جميع المسائل المتعلقة بالدولة الأوكرانية، وفي المقام الأول، موضوع الإصلاح الدستوري"، وقال: "رفض كييف أخذ مصالح جميع المواطنين بعين الاعتبار يجعل من الصعب توقع تسوية سياسية".
لافروف: التحقيقات في كارثة الطائرة الماليزية يجب أن تجري تحت رعاية الأمم المتحدةوشدد لافروف على أن التحقيقات في كارثة الطائرة الماليزية يجب أن تجري تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال إن "بعض الشركاء يحاولون القيام بتحقيق عملي عبر محادثات ثنائية مستقلة مع السلطات الأوكرانية"، مضيفا أن "معايير البعثة التي ستقوم بالتحقيق يجب أن يتم التوافق عليها في مجلس الأمن".
وأوضح أن روسيا تأمل بألا يقوم أحد بإخفاء الآثار التي خلفها حادثة تحطم طائرة "بوينغ ـ 777" في أوكرانيا.
وأوضح لافروف أن "مشاركة جميع من يملك معلومات بشكل نزيه وعلني يعتبر أمرا طبيعيا، وكل ما تبقى سنعتبره محاولات غير نزيهة للتأثير على التحقيق".
لافروف: نأمل أن تبدأ مهمة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أقرب وقتأعرب لافروف عن أمله في أن تبدأ مهمة بعثة المراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت، قائلا: "نحن نتوقع نشر بعثة المراقبين في معبري "غوكوفو" و"دونيتسك" بأقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن هذا الأمر "سيسمح بإزالة الشبهات التي تقال لنا بأن هذين المعبرين يستخدمان لتمرير الأسلحة من روسيا".
وأكد على أن روسيا مستعدة لخلق جميع الظروف الضرورية للمراقبين ليقوموا بعملهم. وقال: "لقد تقدموا إلينا بطلب لنوافق على نشر مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المعابر، التي تسيطر عليها قوات الدفاع الشعبي من الجانب الأوكراني... ونحن مستعدون لخلق جميع الظروف الضرورية لعمل المراقبين".
لافروف: العقوبات ضد روسيا لا يمكن أن تحقق أهدافهاوقال لافروف كذلك إن "العقوبات نادرا ما تحقق أهدافها، وهي لن تتمكن بالأساس من تحقيق أهدافها حيال روسيا".
وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو ليست سعيدة بهذه العقوبات، إلا أن روسيا ستتجاوزها، وقد تخرج من هذه الأزمة أكثر استقلالا وثقة.
و اعتبر لافروف أن دول الاتحاد الأوروبي نفسها ليست سعيدة بالعقوبات ضد روسيا، مشيرا إلى أن لا أحد يمكن أن يفرح بتدهور العلاقات بين الشركاء الذين يملكون فرصا كثيرة لتطوير الشراكة على أساس توازن المصالح.
وقال:" ما من جهة يمكن أن تستفيد من قرارات انتهازية أحادية الجانب تحمل طابعا جيوسياسيا".
لكن لافروف أكد أن موسكو لا تنوي التصرف وفق مبدأ المعاملة بالمثل.
وقال إن موسكو ستأخذ العقوبات في الاعتبار، إلا أنها تعتبر الرد "بضربة على ضربة" سلوكا لايليق بدولة عظمى.
25/5/140728
https://telegram.me/buratha