ارتفع إلى ثلاثين شخصا عدد ضحايا الاتقتتال الذي تواصل منذ صباح الخميس في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين المتحصنين في مجمع تعليمي، بحسب مصادر مقربة من السلفيين.
وقبلها احتدم القتال الأربعاء بين الطرفين فيما أكدت مصادر قبلية أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذه الحوثيون على مسجد السلفيين في دماج.
ونقلت "فرانس برس" عن مصدر مقرب من السلفيين الخميس أن "حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثلاثين بينهم الرجل الثاني في مركز دماج التعليمي الشيخ محمد حزام"، مشيرا إلى أن الحوثيين يستخدمون الأسلحة الثقيلة في المعارك.
من جهتهم، أكد الحوثيون الذين معقلهم صعدة ويطلقون على نفسهم اسم "أنصار الله"، في بيان عبر موقعهم الالكتروني" أن السلفيين الذين يقاتلونهم في دماج هم "جماعات تكفيرية وأجنبية" وبينهم الآلاف من المقاتلين الاجانب.
والمجمع التعليمي في دماج يشكل جيبا للسلفيين السنة في منطقة صعدة موطن الحوثيون الشيعة، وهو في صلب صراع مستمر منذ سنوات بين السلفيين والشيعة.
ولم يكن بالإمكان تأكيد حصيلة القتلى من جانب محايد أو الحصول على حصيلة للقتلى في صفوف الحوثيين.
وأجرت اللجنة الدولية للصليب الحمر الخميس اتصالات مع الجانبين في محاولة لدخول المنطقة، وفق ما أفادت المتحدثة باسم اللجنة الدولية في صنعاء ماري كلير فغالي.
لكنها أوضحت مساء أن اللجنة الدولية "لم تتمكن من الدخول إلى دماج بسبب عدم وجود وقف لإطلاق النار".
وأضافت أن "الصليب الأحمر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار حتى نتمكن من إخراج الجرحى وتوفير المعدات الطبية اللازمة"، مذكرة بأن المنظمة أجلت الأسبوع الفائت "قتيلا وسبعة جرحى" من المنطقة.
وفي بيانهم حول أحداث دماج، ندد الحوثيون بما قالوا أنه "استمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من عدة محافظات يمنية وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد وإرسالهم إلى دماج" ومناطق أخرى تعد معاقلا للحوثيين في محافظات صعدة وعمران وحجة.
31/5/13111
https://telegram.me/buratha