ألقت عناصر الجيش الثانى الميدانى المصري القبض على 24 من العناصر الإرهابية المسلحة من بينهم سبعة فلسطينيين شاركوا فى الهجوم على المقرات الأمنية بشمال سيناء ومراقبة المقار الأمنية ورصد تحركات عناصر القوات المسلحة.
وأكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد اركان حرب /محمد علي/ في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي إن "القاء القبض على هذه المجموعة جاء خلال عمليات مداهمات أمنية ودوريات تمشيط لقوات الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع الشرطة المدنية بشمال سيناء".
وخلال الحملات الأمنية التي تقوم بها في سيناء قضت القوات المسلحة المصرية والشرطة على 78 ارهابيا والقت القبض على 203 اخرين من العناصر الإرهابية المسلحة المتهمين بالهجوم على الكمائن والمنشات والأهداف الحيوية وقنص المجندين وقوات الأمن بالعريش وفقا لمصدر عسكري.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المصدر العسكرى قوله إنه من المقبوض عليهم 124 مصريا و48 من جنسيات أخرى لافتا الى انه بلغ عدد العناصر الإرهابية والتكفيرية المسلحة التي تم القضاء عليها خلال العمليات 78 قتيلا منهم 46 مصريا و32 من جنسيات أخرى وإصابة 116 اخرين منهم 62 مصريا و54 من جنسيات أخرى.
وأضاف المصدر إن عناصر التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود تمكنت من اكتشاف وتدمير 343 نفقا على الشريط الحدودي بمنطقة رفح منهم 229 تم غمره بالمياه.
وأوضح المصدر انه تم تدمير 62 حفرة وخزان وقود بإجمالى سعات تخزين 3 ملايين و230 ألف لتر سولار وبنزين وضبط 49 عربة متنوعة و5 دراجات بخارية تستخدم في تهريب البضائع عبر الأنفاق .
من ناحية أخرى شهدت بعض المحافظات المصرية اشتباكات محدودة اليوم بين انصار الرئيس المعزول محمد مرسي والاهالي في تلك المناطق خلال المظاهرات التي دعت اليها جماعة /الاخوان المسلمين/ اليوم والتي لاقت تجاوبا ضعيفا في اغلب المحافظات المصرية بعد الانهيار الذي اصاب التنظيم نتيجة القاء القبض على اغلب القياد ات الفاعلة فيه خلال الايام الماضية.
وشهدت عدة مناطق بمدينة المنصورة اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين الإخوان والأهالي الذين رفضوا بشكل تام تواجد جماعة الاخوان في مناطقهم ما استدعى تدخل قوات الأمن لفض الإشتباكات واطلقت الغاز المسيل للدموع بعد قيام عناصر جماعة الاخوان بتحطيم عدد من واجهات المحلات بمنطقة قناة السويس.
كما اندلعت اشتباكات في مدينة طنطا بين أنصار الرئيس المعزول والأهالي بشارع سعيد بعد قيام اعضاء تنظيم الإخوان بتنظيم مسيرة عقب صلاة الجمعة استخدموا خلالها الأسلحة النارية والخرطوش ما اسفر عن وقوع عدد من الاصابات بين الاهالي وعززت قوات الامن بالتنسيق مع قوات الجيش من انتشارها أمام ديوان المحافظة ومديرية الأمن والأقسام خشية هجوم مسلحي تنظيم الاخوان عليها كما حدث الجمعة الماضية.
كما خرج أنصار الرئيس المعزول بمسيرات من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة بعد صلاة الجمعة وسط مشاركة قليلة مقارنة بالمظاهرات التي خرجت في الاسابيع الماضية .
وعززت قوات الشرطة والجيش تواجدها حول الاقسام والمنشات الهامة في طريق تلك المسيرات تحسبا لاستخدام أنصار الرئيس المعزول للسلاح في تظاهراتهم كما حدث يوم الجمعة الماضي.
فهمي: مصر لن تقبل أي نقاش دولي حول الشأن المصري.. التدخلات الغربية تشجع الإخوان على العنف
في هذه الأثناء أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمى أن "مصر لن تقبل أبدا أي نقاش دولي حول الشأن المصري" مشيرا إلى أن "التدخل الغربي في الشأن المصري يعطى الطرف الآخر تنظيم الإخوان وأنصار محمد مرسي انطباعا بأن لديه دعما دوليًا وهذا ما سيشجعه على الاستمرار في استخدام العنف".
وطالب فهمي في حوار مع صحيفة لو تون السويسرية الاتحاد الأوروبي "بالكف عن الدفع بهذا الاتجاه سواء على مستوى الأمم المتحدة أو لجنة حقوق الإنسان" لأن ذلك لن يكون مقبولاً لمصر بأي حال من الأحوال.
وقال فهمي: "لقد تولد لدى الانطباع بأن الغرب يضع الأطراف على قدم المساواة رغم أن المواقف ليست متساوية بأي حال من الناحية الأخلاقية".
وأضاف فهمي "إذا كان للمرء أن يجادل أحيانا حول ما إذا كان التدخل الحكومي متزايدا أو في إطار المعايير إلا أنه لا يمكن أبدا تبرير حتى ولو ضمنيا الأعمال الإرهابية مثل إشعال النار في المستشفيات والمتاحف والكنائس" معتبرا إن "إشارة الإعلان الأوروبي مؤخرا إلى الإرهاب تعتبر أمرا مهما".
من جانب آخر وصف وزير الخارجية المصري العلاقات المصرية الأوروبية بالاستراتيجية مؤكداً أنه على مصر وأوروبا الاهتمام بشكل كبير بعلاقاتهما بالمسألة الاقتصادية والاجتماعية من خلال دفع الاستثمار وتشجيع السياحة مع استمرار الاستقرار الأمني وكذلك رفع القيود على السفر إلى مصر وخاصة أن حظر التجول الساري في القاهرة لا ينطبق على البحر الأحمر.
12/5/13824
https://telegram.me/buratha
