الدولية م وكالة انباء براثا
من المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري يوم غدٍ السبت، بعدما أثار انقساماً في المرحلة الأولى وأيده حوالي 56% وفقاً لنتائج غير رسمية، طعنت بها القوى المعارضة.
وتشمل المرحلة الثانية 17 محافظة تضم نحو 25.5 مليون ناخب مسجل، على أن تعلن النتائج النهائية للاستفتاء بعد إنتهاءها، هذا في الوقت الذي رجحت فيه تحليلات مصرية أن يحظى المشروع بأغلبية.
وتشهد الساحات المصرية انقساماً واضحاً بين مؤيدين للمشروع المقدم، ومعارضين له. ونقلت وكالة فرانس برس أن قوات الأمن المركزي المصرية استخدمت بعد ظهر اليوم الغاز المسيل للدموع وأقامت حاجزاً من عناصرها للفصل بين "متظاهرين سلاميين ومعارضين تراشقوا بالحجارة، في مكان غير بعيد من مسجد القائد
ابراهيم في الاسكندرية".
وكان احتشد بضعة آلاف من "الاسلاميين" في ما أطلقوا عليه "مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد"
بعد صلاة الجمعة وللتنديد بمحاصرة الشيخ احمد المحلاوي الجمعة الماضية عشية الاستفتاء في الاسكندرية، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين متراً على الكورنيش يهتفون ضد الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي لا تشمل محافظة الاسكندرية.
وكانت المعارضة وشيخ الازهر دعوا الخميس إلى إبعاد المساجد عن السياسة عشية الاستفتاء. هذا في الوقت الذي دعا فيه محمد البرادعي منسق جبهة الانقاذ الوطني الرئيس المصري محمد مرسي الى "جمع شمل" المصريين ووقف الاستفتاء على الدستور لانقاذ مصر من "الافلاس" ووضعها على طريق الامن والاستقرار.
وقال البرادعي في شريط فيديو وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس "البلد على وشك الافلاس... إذا أكملنا ثلاثة أشهر فلن نكمل أربعة اشهر، وصندوق النقد الدولي قال إنه سيؤجل القرض ونصف العالم يقول لا يمكننا أن نعطيكم تمويلاً لأنه لا يوجد أمن ولا رؤية ولا وضوح ولا استقرار".
وأضاف "لا نريد ثورة جوعى ولا عنفاً.. كما اننا نقول إن مصر دولة اسلامية والشريعة المصدر الاساسي للتشريع منذ عقود، فيجب أن نتوقف عن الضحك على الناس" بالدعايات حول "الليبرالية والعلمانية وهو نفس كلام حسني مبارك عن العمالة والخيانة يقال الآن، وأضافوا الكفر".
وخاطب البرادعي الرئيس المصري قائلاً "اتقوا الله يا مرسي وحكومة مرسي وجماعة مرسي في البلد والحل لا يزال موجودا".
وأضاف: "كما قلت المرة الفائتة وقال غيري اعد العمل بدستور 1971 وتعديلاته، وشكل حكومة كفاءات لان الحكومة الحالية غير قادرة على ادارة البلاد واجمع الشمل وامدد يدك للشعب المصري".
وكان صندوق النقد الدولي أعلن في 11 كانون الاول/ديسمبر الحالي أن مصر طلبت منه إرجاء طلبها الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار تم الاتفاق عليه في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الأزمة السياسية التي تهز البلاد.
18/5/1221
https://telegram.me/buratha
