اعلنت لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك ان تركيا تعتقل صحافيين اكثر من اي بلد في العالم. وحتى الاول من كانون الاول كانت تركيا تعتقل ما لا يقل عن 49 صحافيا بينهم عشرات الصحافيين الاكراد المتهمين بـ"الارهاب" وصحافيين متهمين بالتآمر على الحكومة بحسب لجنة حماية الصحافيين.
وقالت اللجنة غير الحكومية ان عدد الصحافيين المسجونين خصوصا بتهمة "الإرهاب" وجرائم اخرى ضد الدولة بلغت ذروتها العام 2012، ويأتي تقرير اللجنة تحيينا لتقرير سابق كانت أصدرته في منتصف العام 2012، ووفقا لما هو معلن عن الصحافيين الأتراك المسجونين، فإن الرقم قد سجل انخفاضا عن الرقم الذي أعلنته اللجنة في وقت سابق لكنه مع ذلك يظل الأعلى في العالم.
وذكرت لجنة حماية الصحافيين قبل أشهر، أن الحكومة التركية منهمكة في هجوم واسع لإسكات الصحافيين الناقدين وذلك من خلال السجن والملاحقات القضائية والترهيب الرسمي.
وأعلنت اللجنة أن 76 صحافيا محتجزا في تركيا بحلول الأول من آب 2012، مستعرضة جميع حالات السجناء المحتجزين، كل حالة بمفردها، واستنتجت أن 61 صحافيا على الأقل محتجزون بسبب عملهم، وهو أعلى رقم تسجله لجنة حماية الصحافيين خلال العقد الماضي.
وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين إن "كون تركيا هي قوة إقليمية وعالمية صاعدة، ينبغي أن يقابل نجاحها الاقتصادي والسياسي احترام الحق العالمي بالتبادل الحر للأخبار والمعلومات والأفكار.. إن النزعة التركية لمضاهاة التغطية الصحافية الناقدة بالممارسات الإرهابية هي نزعة لا تبررها الشواغل الأمنية للبلاد.. ويجب على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن ينهي هذه الاعتداءات على الصحافة وأن يوفر بدلا من ذلك العدالة للصحافيين بينما يسعى لتحقيق إصلاحات تضمن حرية التعبير".
وبرقم 49 صحافيا مسجونا، تحافظ انقرة للسنة الثانية على التوالي على صدارة الدول التي تسجن الصحافيين، وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين في بيان "نعيش في عهد باتت معه تهم العمل ضد مصلحة الدولة و'الارهاب' وسائل مميزة تستخدمها الحكومات لترهيب الصحافيين واعتقالهم".
واضاف ان "تجريم التحقيقات الصحافية حول مواضيع محرجة ينتهك ليس فقط القانون الدولي بل يعرقل حق الشعوب في جمع وبث وتلقي معلومات مستقلة".
https://telegram.me/buratha
