أكد كاتب تركي أن أردوغان تمكن من حكم تركيا بمساعدة اللوبي الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، متعهدا بتلبية جميع طلباتهم مقابل حصوله على السلطة، وأشار الكاتب إلى كذب الإدعاءات التي يطلقها أردوغان بشأن إرهاب إسرائيل، لافتا إلى أن أردوغان بمثابة ورقة يستخدمها الصهاينة لتقسيم الأمة الإسلامية .
وكشف الكاتب الصحفي التركي المعروف أرسلان بولوت في مقال نشرته صحيفة "يني تشاغ" التركية أمس عن أن رابطة مكافحة التشهير اليهودية دعت رجب طيب أردوغان عندما كان رئيسا لبلدية اسطنبول لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية وحضور اجتماع هام اتخذت خلاله قرارات مصيرية هامة ناقلا عن أحد الأتراك الذين عملوا في جمعية الصداقة التركية الأمريكية قوله إن رئيس الجمعية أبلغه بأن التنظيمات اليهودية تحضر رئيس وزراء تركيا لعام 2000.
وبين الكاتب بولوت أن هذه الحادثة تظهر الصورة الحقيقية للطريقة التي يتم فيها إدارة تركيا مشيرا إلى أن أردوغان والرئيس عبد الله غل زارا الولايات المتحدة الأمريكية قبل استلامهما الحكم في تركيا وكأنهما مرشحان أمريكيان.
وعبر الكاتب بولوت عن اعتقاده بأن غل وأردوغان قابلا أشخاصا أمريكيين لهم علاقة بـ(السي اي ايه) خلال زيارتهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية موضحا أن أردوغان وافق على المشروع الأمريكي الهادف إلى تقسيم الدول القومية على أساس ديني واثني وهذا ما أكده في برنامج حزبه حيث سعى المحافظون الجدد أعداء الإسلام إلى تشكيل حكومة دمية في تركيا كي يتمكنوا من تقسيم العراق وجنوب شرق تركيا.. وإن المهمة الأولى التي أوكلت لهذه الحكومة الموافقة على جميع شروط وإملاءات الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الكاتب بولوت إلى أن أردوغان زار الولايات المتحدة الأميركية بعدما استلم منصب رئاسة الوزراء في تركيا عام 2009 حيث استضافه اللوبي اليهودي خلال هذه الزيارة والتقى في فندق بلازا في نيويورك ممثلي المؤسسات والتنظيمات اليهودية الهامة في الولايات المتحدة الأمريكية بينها رابطة مكافحة التشهير التي يترأسها أبراهام فوكسمان.
وأوضح الكاتب أن اللقاء بممثلي اللوبي اليهودي في نيويورك كان يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لأردوغان معبرا عن عدم قناعته بكلام أردوغان الذي أعلن فيه أن إسرائيل دولة إرهابية.
وأكد الكاتب التركي أن دول الغرب خلقت فوضى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحت اسم (الربيع العربي) عن طريق تركيا وتساءل هل يمكن تصديق الانتقادات التي وجهها أردوغان لإسرائيل بينما يطبق هذه السياسات ويبني قاعدة رادار في مدينة مالاطيا لحماية أمن اسرائيل؟!!.
وأشار بولوت إلى مقال كتبه وليام سافير الكاتب اليهودي الأصل ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في الخامس من تشرين الثاني من عام 2001 حيث قال سنعمل على تقسيمهم كما قسمنا الاتحاد السوفييتي عن طريق استخدام ورقة الدولة التركية الإسلامية العلمانية!!.
https://telegram.me/buratha
