اتهمت صحيفة بريطانية نجل الملك السعودية وولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز بافشال "وشيك" لاتفاق تجميد النفط كان مقرر ابرامه بين دول اعضاء منظمة اوبك وخارج المنظمة في 17 من نيسان الجاري. ونشرت الفاينانشيال تايمز موضوعا اليوم بعنوان "قوة جديدة في السعودية تدخل حرب أسعار النفط".
وتوضح الجريدة أن السعودية، اكبر منتج للنفط في العالم، سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع خلال العامين المنصرمين باشراف وزير النفط علي النعيمي.
وتشير الجريدة إلى ان هناك أمراء وقوى جديدة داخل العائلة المالكة أصبحوا يتدخلون في سياسات المملكة بخصوص النفط وهو ما ترى انه كان واضحا خلال اجتماعات الدوحة الأخيرة.
وتوضح الجريدة أن المملكة كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مع الدول الرئيسية المنتجة للنفط سواء كانت من أعضاء تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك" أو خارجه مثل روسيا، وكلها حضرت مؤتمر الدوحة لمحاولة كبح جماح أسعار النفط المتهاوية.
وتؤكد الجريدة ان الاتفاق كان يقضي بتقليل المملكة من الانتاج اليومي للنفط ضمن مجموعة الدول الحاضرة لكن قبل قليل من التوقيع أصر أمير بارز في الرياض على أن تكون إيران مشاركة في أي اتفاقية لتخفيض الانتاج حتى تشارك فيه المملكة وهو ما أدى إلى انهيار الاتفاق وفشل الاجتماع بأسره.
وتخلص الجريدة إلى أن أبرز ما كان ملاحظا في قمة الدوحة أن ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاما أصبحت له اليد العليا في سياسات المملكة النفطية حتى أنه نحى الخبير علي النعيمي جانبا.
وتضيف أن بن سلمان، الذي ترى أنه الإبن المفضل للملك، قام بوضوح بتسييس ملف النفط وهو الأمر الذي كان النعيمي يتجنبه دوما، لكن بن سلمان يسعى لسد أي مخرج أمام إيران، التى خرجت مؤخرا من حقبة طويلة من العقوبات الدولية، لاستعادة عافيتها الاقتصادية.
وتشير الجريدة إلى أن بن سلمان قال صراحة إنه لايهتم بأسعار النفط بل أنه لوح أكثر من مرة بورقة زيادة الإنتاج لخفض الأسعار بشكل أكبر و"سحق المنافسين".
وتعتبر الجريدة أن هذه القوى الجديدة في سياسات السعودية النفطية هي امر لم يكن متوقعا أبدا في الأسواق العالمية التى تترصد أسعار الخام وبالتالي لا يمكن التوقع بما سيحدث لاحقا.
https://telegram.me/buratha