يتوقع تقرير وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أن التأثير الإيجابي لانخفاض أسعار النفط على بلدان منطقة الشرق الأوسط المستوردة للنفط لن يكون قويا كما يتصور البعض، بسبب التوترات الإقليمية.
واشار التقرير إلى ما قاله محلل المخاطر السيادية لدى موديز، ماتياس أنجونين، "أحدث توقعاتنا للنمو تشير إلى انتعاش تدريجي خلال 2017 في أعقاب صدمة أسعار النفط، مما يعكس تأثير الصراعات الإقليمية المستمرة والتوترات الاجتماعية الداخلية".
وتتوقع الوكالة الدولية تحسن الأوضاع المالية على نحو تدريجي، مشيرةً إلى أنه في الوقت الذي اتخذت فيه المغرب والأردن خطوات لتنفيذ الإصلاحات، تواجه تونس ومصر ولبنان قيوداً أكبر. وأن النزاعات الإقليمية والتوترات الأمنية سوف يستمر تأثيرها على عائدات السياحة، وهو ما يجعل معدلات البطالة والتوترات الإقليمية مرتفعة.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مسئول سعودي رفيع المستوى في منظمة "أوبك" أن المملكة العربية السعودية تستعد لتجميد إنتاج النفط.
ويأتي تصريح المسئول السعودي عقب الإعلان عن اجتماع للدول المنتجة للنفط في الدوحة الأحد 17 أبريل/نيسان المقبل، لمناقشة تقييد الإنتاج.
وأشار التقرير إلى أنه في حال استمر انخفاض أسعار النفط، فإن الضغط على شركات الاستثمار الثرية في الخليج سيشتد، لاسيما مع تزايد موجات التقلب في الأسواق، سواء كانت تلك الشركات خاصة أو عامة.
وذكر التقرير أنه وفقا لمحللين فإن الحكومات ستقوم بالسحب من احتياطاتها النقدية بدلا من خفض قيم عملاتها، فإن هذه الشركات الغنية بالأموال ستساهم بقدر أقل عالميا، ونقلت عن خبير استراتيجيات الاقتصاد الكلي لدى المجموعة المالية "هيرميس الإمارات" تقديراته بأن السيولة العالمية ستقل، موضحاً أن هذه السيولة مرتبطة بالدولار، وأن كل دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية تريد دولار.
https://telegram.me/buratha