أعلن مساعد وزير النفط للشؤون الدولية والتجارية الايرانية اميرحسين زماني نيا، ان بلاده ستصدر الغاز الى العراق، وتسلمه عند حدود البلدين في غضون الاسابيع الثلاثة المقبلة.
جاء ذلك عقب اجتماع وزير النفط الايراني بيجن زنكنة مع فياض حسن نعمه وكيل وزارة النفط فيطهران، على وفق ما ذكرته وكالة «فارس للأنباء في خبر نشرته أمس الأربعاء.
وأعرب زماني نيا عن امله بان يكون الطرف العراقي قد أتم الاستعدادات لاستلام الغاز، موضحا بأن 20 كيلومترا من انبوب الامداد في ديالى لم يكتمل بعد.
من جهة اخرى، أكد زماني نيا أن الاجتماع ناقش ايضا خط نفط الخام والمشتقات البصرة – عبادان – البصرة.
واشار الى تشكيل لجنة مشتركة للطاقة بين البلدين، وانه سيرأس الجانب الايراني فيها مندوب شركة النفط الوطنية الايرانية في العراق فيما سيعلن العراق عن مندوبه في اللجنة.
واكد مساعد وزير النفط الايراني، أن الاجتماع بحث التعاون التقني وتحديث مصافي التكرير العراقية، وتقرر تولّي الشركات الايرانية الخاصة هذه المهمة.
ولفت الى أن الجانبين ناقشا ايضا ضرورة زيادة التنسيق في اسواق النفط العالمية الامر الذي لاقى ترحيبا من وزير النفط الايراني.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في منتصف شباط الماضي، إن العمل متواصل لإكمال خط الغاز الإيراني الذي من المقرر أن يزود منظومة الطاقة في العراق بما لا يقل عن 2500 ميغاواط، مبينة أن المعوقات التي كانت تعترض إكمال الخط تتجه للحل، وأن نسبة الإنجاز تقترب من 95%.
وقال الناطق باسم الوزارة مصعب المدرس، أن «المعوقات الأمنية والاعتراضات من الأهالي تم التعامل معها بما يمهد إكمال العمل في الخط الغازي المار عبر محافظة ديالى نحو العاصمة بغداد».
وأضاف أن «العمل توقف لمرات عدة بسبب الأحداث الأمنية وعدم استقرار الوضع الأمني في محافظة ديالى التي يمر الخط عبر أراضيها، لا سيما وأن الشركة المنفذة تعرضت للاستهداف من قبل مجاميع إرهابية ما أدى إلى انسحابها، إلا أنها أبدت رغبتها في العودة للعمل».
ومضى الى القول، أن «الوزارة فاتحت وزارتي الدفاع والداخلية من أجل تأمين الأرض لعودة ملاكات الشركة الإيرانية لإنجاز الخط».
وأكد المدرس، أن اعتراضات أصحاب الأراضي الزراعية تمت تسويتها أيضاً، مضيفاً أن «الشركة المنفذة وصلت إلى نسبة إنجاز ٩٥%».
وتنتظر العراق أن يقوم الجانب الإيراني بتجهيزها بعد إكمال الخط «بـ ٢٥ مليون متر مكعب من الغاز يومياً، وهذه الكمية تكفي لتشغيل ٢٥٠٠ ميغاواط من الطاقة» وفقاً لوزارة الكهرباء».
من جانبها، تقول لجنة الطاقة والنفط والغاز في مجلس النواب، إن من الممكن تفعيل العمل في الخط قريباً جداً ما يضمن وصول الغاز إلى محطات التوليد في ديالي والعاصمة بغداد.
وقال رئيس اللجنة النائب إبراهيم بحر العلوم، إن «التقارير تشير إلى تواصل العمل في الخط لإكماله واختبار الأنابيب الواصلة من الأراضي الإيرانية وصولاً للعاصمة العراقية بغداد، حيث إن العمل كان قد قارب على الاكتمال لولا بعض الظروف الأمنية، وهو يتجه الآن للاقتراب من الإنجاز الكلي ومن الممكن تفعيله قريباً جداً».
وأضاف بحر العلوم، أن «خط الغاز الإيراني القادم من كرمنشاه سوف يغذي محطات غازية وإذا تم اكمال العمل سنضمن وصول الغاز الإيراني إلى هذه المحطات في العاصمة بغداد».
وكانت وزارة الكهرباء قد أبرمت مع الجانب الإيراني عقداً لاستيراد الغاز من إيران نهاية عام ٢٠١١ بما يضمن دخول الغاز عبر أنبوب من النقطة الحدودية من نفط خانه باتجاه منطقة المنصورية بديالي شرقي العراق ومن ثم يتجه إلى العاصمة بغداد.
ويبلغ طول الأنبوب ١٣٠ كيلومتر بحجم ٤٢ انج و90 كيلو متر بحجم ٣٢ انج يمر عبر منطقة المنصورية من أجل تغذية محطة المنصورية التي تبلغ طاقتها٧٣٠ ميغاواط ليتجه بعدها إلى العاصمة بغداد ويتفرع إلى فرعين لإيصال الغاز لمحطتي الصدر والقدس الغازيتين.
https://telegram.me/buratha