بغداد (رويترز) - قال وزير المالية العراقي يوم الخميس إن العراق ينوي بيع سندات محلية إلى المواطنين للمرة الأولى منذ 2003 وإن من المتوقع إصدار ما قيمته خمسة تريليونات دينار (4.24 مليار دولار) هذا العام مع سعي البلد لسد العجز المتنامي في الميزانية.
وأبلغ الوزير هوشيار زيباري مؤتمرا صحفيا في بغداد أن السندات البالغ أجلها ثلاث سنوات ستصدر بسعر فائدة عشرة بالمئة وستباع إلى "المواطنين والموظفين".
وأصدر العراق بالفعل أذون خزانة للبنوك المحلية ولديه سندات دولية قائمة.
وتواجه ميزانية العراق ضغوطا متزايدة بفعل التكاليف المرتبطة بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وهبوط أسعار النفط التي تراجعت لما دون 30 دولارا للبرميل من أكثر من 100 دولار قبل عامين.
وتتوقع الحكومة العراقية التي تحصل على نحو 95 بالمئة من إيراداتها من مبيعات النفط عجزا قدره 24 تريليون دينار في ميزانية 2016.
وقال زيباري إن السندات المحلية تأتي في إطار إجراءات لسد العجز بجانب قروض من البنك الدولي ومانحين دوليين آخرين.
وأضاف أن بيع السندات سيكون الأول من نوعه منذ تغيير نظام الحكم في 2003 مشيرا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
كان العراق قال في يوليو تموز إنه سيبدأ في طرح سندات محلية بخمسة مليارات دولار بحلول الربع الأخير من العام الماضي لكن زيباري قال عبر الهاتف في وقت لاحق إن تلك الخطط تقرر تأجيلها.
وقال زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد إن موعد بيع السندات لم يتحدد بعد لكن على الحكومة أن تفعل ذلك هذا العام.
وفي الشهر الماضي قال زيباري لرويترز إن العراق أحيا خطة منفصلة لبيع سندات دولية بملياري دولار في 2016 وذلك بعد تجميد الفكرة العام الماضي لأن العائد الذي كان سيدفعه بدا مرتفعا للغاية.
وبلغ العائد على سندات دولارية عراقية قائمة تستحق في 2028 نحو 14.805 بالمئة ارتفاعا من 8.3 بالمئة في نهاية 2014.
(الدولار = 1180 دينارا عراقيا)
https://telegram.me/buratha