الصفحة الاقتصادية

عبد المهدي: نفط البصرة الثقيل سيعزز عودة العراق الى الاسواق الامريكية

2812 10:56:09 2015-12-21

اكد وزير النفط عادل عبد المهدي ، الاحد، ان نفط البصرة الثقيل سيعزز من عودة العراق الى الاسواق الامريكية واحتلاله موقعاً جيداً فيها، بعد ان تراجعت صادراته لها لمصلحة الاسواق الاسيوية.

وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {انباء براثا نسخة منه اليوم، ان" صوت الكونغرس الامريكي قبل 3 ايام على الغاء قرار حظر تصدير النفط الامريكي، وذلك في اطار خطة الموازنة العامة لعام 2016"، وكان الكونغرس قد حظر تصدير النفط قبل اربعين عاماً، بعد قرار حظر النفط العربي على امريكا بسبب موقفها في حرب تشرين الاول 1973"، مبينا ان" منتجي النفط الامريكان كانوا قد ضغطوا خلال السنوات الماضية لالغاء قرار الحظر، فاسعار النفط ترتفع الى 110 دولار/ برميل، بينما يبيعون خاماتهم داخل الولايات المتحدة بـ90 دولار/برميل".
وأضاف" ورغم المعارضة التي ابداها العديد من الديمقراطيين والجمهوريين، لكن اغلبيتهما ايدت القرار لاسباب مختلفة، فالحزبان لا يريدان ازمة تعطيل الموازنة كما حصل عام 2013، فالقرار تسوية لبعض مطالب الطرفين، مع تجميد مطالب وسياسات اخرى، في صفقة موازنة قيمتها 1.1 ترليون دولار"، موضحا ان"الجمهوريين يقفون عادة مع مطالب الشركات الكبرى، بينما تستهدف خطط اوباما مصالح الطبقة الوسطى، فوقع القرار فوراً، لانه وفر له {هدنة ضريبية}، واقر بعض السياسات مقابل الاتفاق على تجميد اخرى، كان الجمهوريون يصرون على تجميدها".
وتابع قائلا" بعض الخبراء يرون في القرار ثقة امريكية بان انتاجها النفطي بات يضمن لها مصالحها الداخلية ، ويرى اخرون العكس، وان المصالح النفطية ستتعرض للخطر، وسترفع من اسعار المشتقات الداخلية، وستخفض من الخزين الامريكي، ولن تكون قادرة على حماية مصالحها في ازمات نفطية قادمة، كما ويرى غيرهم ان وعود اوباما التي اطلقها في باريس لتقليص الانحباس الحراري قد ذهبت ادراج الريح، بينما يقدر البعض ان المعادلة الكلية بين الاستيرادات والصادرات ستبقى كما هي".
وأشار " فالولايات المتحدة كانت تبيع للخارج على شكل مشتقات ثلث انتاجها النفطي المقدر 9.2 مليون برميل/يوم، اي حوالي 10% من الانتاج العالمي ، وقد يزيد قرار رفع الحظر من زيادة تصدير الخام، مقابل تراجع تصدير المشتقات.. فالخام الامريكي خفيف، واسعاره اليوم في الاسواق الامريكية 36.25 دولار/للبرميل، وهو سعر قريب جداً من اسعار العراق والسعودية ومنطقة الشرق الاوسط، لذلك لن يكون مغرياً للاسواق العالمية اكثر من غيره، اذا ما اضيفت تكاليف النقل عدا المبررات الاخرى البيئية او زيادة انتاج النفط في الولايات المتحدة، وتأثيرات ذلك على الاسواق سلباً وايجاباً".
ولفت عبد المهدي الى ان" القرار قد يحمل اثراً مهماً بالنسبة للقطاع النفطي العراقي.. فالمصافي الامريكية مهيئة افضل للتعامل مع النفوط الثقيلة ، وبالفعل تشير المعلومات ان هناك اتجاهاً للاستفادة من هذه النفوط واستيراد كميات اضافية منها". ولاحظنا اهتماماً امريكياً منذ حزيران الماضي بـ{بصرة ثقيل} عندما طرحه العراق في الأسواق ، اذ انتهت الفحوصات الى ان نوعيته مناسبة تماماً للمصافي الامريكية. وبالفعل سجلت "سومو" عدة طلبات من الشركات الامريكية ".
وبين " وقد يعزز ذلك في عودة العراق الى الاسواق الامريكية واحتلاله موقعاً جيداً فيها، بعد ان تراجعت صادراته لها لمصلحة الاسواق الاسيوية، وبهذا يسجل طرح "البصرة ثقيل" نجاحاً لاستراتيجية تنويع نفوطنا، بما يحقق زيادة الانتاج ومرونتة، والحصول على مردودات مالية اعلى، وضمان مكانة راسخة في الأسواق".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك