جاءتنا هذه الرسالة الكريمة من سماحة الشيخ جلال الدين الصغير وهو يرجو فيها من الوكالة ان تراعي ارتباط اسمها بجامع براثا المقدس وما يعاني سماحته من تشابه الاسم ننشرها بنصها راجين من القراء الكرام أن يساهموا معنا في بناء الموقف مما يطرحه سماحة الشيخ الجليل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
الأخوة الكرام في إدارة وكالة أنباء براثا الموقرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الدعاء لكم بالموفقية والسداد من أجل الوصول إلى عراق آمن ومستقر ومتعايش بين كل مكوناته وسالم من الارهاب بكل انواعه بودي أن أبلغكم بما يلي:
لاشك ولا ريب إن النظام الديمقراطي يتميز بالاعلام الحر وما ننادي به هو الإعلام البناء الذي يبني أكثر مما يهدم، ومع إحترامي وتثميني للجهود الكبيرة التي تبذلونها في الوكالة للوصول إلى قارئكم وروادكم، إلا إن من المؤلم إن ارتباط اسم الوكالة بجامع براثا والناشئ من التشابه في الاسم جعل مواقف الوكالة تنعكس على الجامع وعلى شخص الداعي بشكل سبب الكثير من المعاناة والإحراج واضطرنا في الكثير من الأحيان إلى الإعلان عن عدم ارتباط الوكالة بنا ولا علاقة لها بجامع براثا وهو ما تكرمتم وبادرتم سابقاً للإشارة إليه، وأنا هنا لا أعلن موقفاً تصحيحاً لمواقفكم، فقد تكون جيدة وقد لا تكون في الموضع الذي نتمنى، ولكن ظروف العراق وظروف العملية السياسية تجبر الكثير من السياسيين وأنا واحد منهم إلى اتخاذ المواقف التي تمهد الطريق للتحاور مع الآخرين ولا تقطع حالة الحوار أو تتسبب بقطعه، والعراق في تصورنا يحتاج إلى الحوار اكثر من حاجته إلى أي شيء آخر، وهنا يكمن الفرق بين السياسي والإعلامي، فالسياسي مقيد ضمن مساحة محددة، فيما الاعلامي له مساحته الأكبر، ومن هنا فإني أشهد الله بأني قد دفعت أثماناً كبيرة من سمعتي بسبب الترابط بين الاسمين، وتم استخدام بعض ما ينشر في الوكالة كمستندات لتشويه السمعة بل حدا بالبعض إلى تشييد ملفات قضائية ضدي بسبب ما ينشر في الوكالة، وعوداً على بدء أقول بأن هذا التشويه يتعلق بالساحة السياسية ولا علاقة له بمصداقية أخباركم أو مواقفكم، فقد يستغل بعض ما ينشر من صحيح الأخبار للتهريج السياسي في ساحات بعيدة عن الإعلام.
ولهذا أنا اتوسم منكم إتخاذ الموقف الذي يتناسب مع رفع هذه المعاناة عن كاهلي وكاهل جامع براثا، وإني وإن كنت متيقناً بأن حملكم اسم براثا المبارك هو للتيمن كما هو حال عشرات المحلات والأسماء التي سميت بهذا الإسم، ولكن لدينا ساحة فيها كذب كثير وفيها تحميل للأمور أكثر من قابلياتها، كما أن فيها واقعيات لا يمكن لنا كسياسيين أن نقفز عليها.
إنني في الوقت الذي آمل منكم أن تنشروا هذه الرسالة رغم انها قد تتسبب لكم بإحراج، فإني أرجوكم أن تفكروا جدياً بتغيير اسم الوكالة لما يتسبب به الاسم من ضرر شخصي ومعنوي لشخص وكيان الداعي، وأنا حاضر للتجاوب الفعال والسريع مع أي مقترح لسد الخلل الذي ينجم من تغيير الاسم.
سدد الله خطاكم وأخذ بأيديكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلال الدين الصغير
بغداد 26102007
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد أرسلت وكالة أنباء براثا لسماحة الشيخ الصغير الرسالة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة العلامة المجاهد الشيخ جلال الدين الصغير (حفظه الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الوقت الذي نعرب فيه عن أسفنا البالغ في أن نكون سبباً في تعرضكم لما أشرتم إليه من ضرر شخصي ومعنوي نتيجة لتشابه اسم الوكالة مع جامع براثا، بل يعزّ علينا ذلك، فإننا نعدكم بأن ندرس الأمر الذي تفضلتم به في رسالتكم الكريمة بشكل جدي ونبلغكم عما قريب إن شاء الله، نأمل لكم دوام الحفظ والتسديد، ونتمنى من الله أن يحرسكم بعينه التي لا تنام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محسن علي الجابري
وكالة انباء براثا
https://telegram.me/buratha