دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مساء الأحد، سكان قطاع 33 في مدينة الصدر إلى التصدي لأتباع أبو درع اجتماعيا أو عن طريق العشائر، مطالبا الحكومة بردعهم، مؤكدا أنه يقف مع أهالي الحي وسيعمل على دعمهم.
وقال السيد مقتدى الصدر في كلمة صدرت عن مكتبه اليوم ردا على استغاثة أرسلها سكان في حي 33 في مدينة الصدر ببغداد إليه "عليه وعليهم لعائن الله، (اتباع أبو درع) مجرمون قتلة لادين لهم ولاورع، وعلى الحكومة ردعهم وأنا معهم رادع معهم".
وأضاف الصدر "على أهالي المدينة عدم السماح لهم بذلك بالطرق الاجتماعية أو عن طريق العشائر أو ماشابه"، بحسب تعبيره.
وجاء ذلك إثر كتاب أرسلته مجموعة من اهالي قطاع 33 بمدينة الصدر، اليوم، والذين استغاثوا بالصدر "لانقاذهم من شقيقي أبو درع حليم وسليم وابنه حيدر وجماعتهم الذين قاموا في الساعة الثانية عشر ظهر اليوم بحرق البيوت وتهجير ستة عوائل من بيوتها وكانوا يلبسون الملابس السوداء ويطلقون النار في شوارع الحي ويطلقون الأهازيج"، حسب الرسالة.
وكانت مصادر أفادت لـ"السومرية نيوز في وقت سابق من مساء السبت بأن شخصا على الأقل قتل فيما جرح أربعة أشخاص في "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت قرابة الثالثة بعد ظهر السبت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع القيادي المنشق عن التيار والملقب (أبو درع) في قطاعات 75 و80 و35 في مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد.
وقالت المصادر لـ"السومرية نيوز" إن "حصيلة الاشتباكات التي اندلعت عصر السبت في مدينة الصدر بين جيش المهدي التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأتباع القيادي المنشق عن الجيش الملقب (ابو درع) بلغت ثلاثة قتلى وخمسة جرحى".
وأضافت المصادر أن "الاشتباكات ادت أيضا إلى ألحاق أضرار مادية بعربتين عسكريتين تابعتين للجيش العراقي تابعة للقوات العسكرية التي هرعت إلى مكان الاشتباك لاحتوائه"، مبينة أن "القوات العسكرية مازالت تطوق القطاعات التي وقعت فيها الاشتباكات فيما تشوب المنطقة إجراءات امنية مشددة وهدوء حذر".
وشهدت مدينة الصدر عصر السبت عقب الاشتباكات انتشارا كثيفا لقوات عسكرية تم استقدامها إلى المكان انتشرت عن مداخل ومخارج القطاعات التي حدثت فيها الاشتباكات وفرضت إجراءات أمنية مشددة ومنعت حركة السيارات.
من جانبهم، اكد شهود عيان من اهالي المدينة لـ"السومرية نيوز" ان "الاشتباكات اندلعت على خلفية مشاجرة تورط بها نجل القيادي المنشق عن جيش المهدي حيدر ابو درع مع شخصين من التيار الصدري يعملان في وزارة الكهرباء ثم تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين". وبين الشهود أن "أحد القتلى يعمل بصفة (خادم سرية) في جيش المهدي اما القتيلان الاخران فهما مدنيان احدهما طفلا".
وكان مصدر في التيار الصدري أكد في حديث لـ"السومرية نيوز" في وقت سابق من مساء اليوم السبت وقوع الاشتباكات في مدينة الصدر، وقال إنها "حدثت بين نجل أبو درع وعدد من مرافقيه وبين بعض عشائر المدينة".
وبين المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "جيش المهدي لم يتدخل في الاشتباكات"، لافتا إلى أنها "انتهت بتدخل الجيش العراقي بعد دخوله إلى مكان الاشتباكات وتمكنه من السيطرة على الوضع".
https://telegram.me/buratha