أوضح العميد عزيز راشد، نائب المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع "أنصار الله"، أنهم أطلقوا أكثر من 160 صاروخا باليستيا على الأراضي السعودية ومواقع التحالف، كما تم قتل وقنص أكثر من 18 ألف من تلك القوات منذ بدء العدوان.
وأضاف راشد، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، "بالنسبة للمقذوفات الأخرى فهى كثيرة جدا، ونتج عنها تدمير مواقع وآليات عسكرية وقتل أعداد كبيرة من قادة وجنود القوات المعادية".
وتابع نائب المتحدث العسكري، أن القوة الصاروخية سوف تستمر في ضرب المواقع الحيوية والهامة بشكل تصعيدي أكبر خلال الفترة القادمة لأنهم على حد وصفه "تجاوزوا الخطوط الحمراء بقصفهم المدنيين في وسط العاصمة خلال ضرباتهم لمكتب الرئاسة".
وأكمل راشد "هم لم يحترموا كل المعاهدات والقوانين الدولية لحماية المدنيين في أوقات الحروب، ولم يعد لهم أي رادع دولي بعد صمت الأمم المتحدة عن كل تلك الجرائم. لا يمكن تصور هذا الصمت الدولي على قتل وإصابة ما يقرب من 90 مدنيا من الأطفال والنساء والشيوخ وموظفي الرئاسة العامة ممن يقومون بتلبية متطلبات هؤلاء وحل مشاكلهم".
وزعم راشد أن ما تم قصفه هو مكتب خدمي تابع للرئاسة وليس مقرا رئاسيا، مشيرا إلى أن قوات التحالف اختارت "وقت الذروة" لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين صفوف المدنيين وتلاميذ المدارس.
وأكد راشد، على ثبات استراتيجيتهم العسكرية رغم التجاوزات غير الأخلاقية من جانب التحالف، وأنهم لن يقوموا بقصف المدنيين والمرافق العامة السعودية لأن هذا يتعارض مع عقيدتهم وقيمهم.
وأتم راشد "لا يجب أن يدفع المواطن ثمن ما يتم اتخاذه من قرارات من جانب القادة، واستهداف المدنيين يأتي بهدف الضغط على القيادة اليمنية لإيقاف الصواريخ ويعبر عن إفلاس التحالف أمام صمودنا".
أكد التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف دار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الاثنين، 7 مايو/ أيار، بناء على معلومات استخباراتية بوجود قيادات بارزة لجماعة "أنصار الله" داخله.
وكان مصدر طبي في صنعاء قد أبلغ وكالة "سبوتنيك"، بوقت سابق من اليوم، بأن "15 شهيدا سقطوا، فيما أصيب 55 آخرون بغارتي لطيران التحالف على مكتب رئاسة الجمهورية بحي الزبيري وسط العاصمة".
وتقود السعودية عدوانا عسكريا بمشاركة دول عربية عدة ينفذ، منذ 26 آذار/ مارس 2015، عمليات ضد مواقع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، دعمًا لقوات الرئيس هادي.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.
https://telegram.me/buratha