الشيخ عبدالرضا البهادلي ||
أيها الشيعي: اعرف انك فرح في هذا اليوم بولادة الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام....
لكن......؟
كن صادقا مع نفسك.....
هل مهدت للإمام سلطانه وصرت مستعدا لنصرته.
١. بصدقك مع نفسك ومع الله ومع الناس ....
٢. وامانتك في عملك ووظيفتك في كل مفاصل الحياة ....
٣. والتزامك بأحكام الدين ....
ثم بعد كل هذا المتقدم....... هل جعلت نفسك تسلم لله وإلى أوليائه....ام نفسك تعيش الابليسية... فإن ابليس اول شخصية رفضت التسليم لله
عندما طلب الله منه السجود..... فأبى السجود ورأى ابليس انه افضل من الإنسان...
عندما قال لله تعالى. ..... ( انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) ؟! فقد ترى نفسك مجتهدا عالماأو بروفيسورا واستاذا وخطيبا مفوها وكاتبا نحريرا...؟
أو صاحب منصب ومسؤولية... أو وزيرا.... أو صاحب أموال طائلة ... أو صاحب رمزية اجتماعية.... كرئيس عشيرة وقبيلة....
وعندك الخدم والحشم ويحيط بك الرجال..... أو ما شابه هذه الأمور الفانية.... لذلك قد ترى نفسك أفضل من الشخص المأمور بطاعته واتباعه..... لذلك قد تسقط في هذا الاختبار....
وكصورة مقربة من صور التاريخ.... ان النبي صلى الله عليه وآله كلف اسامة بن زيد لقيادة الجيش.... وامرهم بطاعته وان يكونوا تحت امرته.... وقد تخلف بعضهم ممن يعتبر مقدسا عند المسلمين
فقال النبي صلى الله عليه وآله.... (لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) .... فجائتهم اللعنة على لسان رسول الله.... ولذلك كل من تخلف ولم يسلم لأمر النبي ساءت عاقبته....لذلك أصبحت لا قيمة لجهادهم وعبادتهم وعلمهم....
وصورة أخرى مقربة....
فإن الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام. كلف الحسين بن روح سفيرا له... في زمن الغيبة الصغرى.... وهو شخصية اجتماعية وليس علمائية في الوقت الذي كان هناك بعض العلماء.... فلو كنت عالما في زمان الحسين بن روح هل كنت تسلم للحسين بن روح ام تعترض.... فقد ترى نفسك أفضل منه....
اعلم ان احد اهم الصفات لأصحاب المهدي عليه السلام هو التسليم المطلق للإمام عليه السلام.
فإياك أن تعجب بنفسك ومالك ومنصبك وعلمك وَحمايتك وكثرة الناس حولك...فإن الغرور من أعظم ما يسقط فيه الإنسان ويحبط عمله...
فجاهد نفسك على البساطة والتواضع والتسليم فإن أكثر الذين سقطوا في الاختبارعبر التاريخ..... الذين لم يسلموا لله ولرسوله... فالله يريدك أن تطيعه من حيث يريد..... لا من حيث أنت تريد....
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون...
https://telegram.me/buratha