حذر السفير الأمريكي لدى العراق كريستوفر هيل، السبت، من تحويل العراق الى حلبة لصراعات الساسة على على السلطة، فيما أكد أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وسياسيين أمريكيين آخرين سيستمرون بزيارة العراق لتقديم النصح للكتل السياسية العراقية في عملية تشكيل الحكومة.
وقال هيل في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء ببغداد إن "على الكتل السياسية العراقية تكثيف لقاءاتها وحواراتها من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة، ونحذر من بعض السياسيين الذين يجعلون العراق حلبة صراع من اجل تولي السلطة".
ونفى هيل "قيام نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى العراق بدعم مرشح معين لتولي تشكيل الحكومة"، مؤكدا أن "بايدن وكبار السياسيين الأمريكيين سيستمرون بزيارة العراق من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة".
وأضاف السفير الأمريكي أن دور حكومة بلاده في تشكيل الحكومة العراقية "مساعد ويتمثل بتقديم النصح والأفكار إلى الكتل السياسية"، لافتاً إلى أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين بغداد وواشنطن تمثل علاقة تتجاوز عملية سحب القوات من العراق وتبني لعلاقات اقتصادية وثقافية وتكنولوجية".
ودعا هيل الكتل السياسية إلى "توزيع المناصب الرئاسية بين المكونات الثلاثة في العراق، إلى جانب ضرورة توزيع الوزارات بشكل عادل بين المكونات العراقية من اجل خلق حالة من التوافق المطلوبة في العراق"، لافتاً إلى أن "عملية التوزيع يجب ان تتم وفق الكفاءة والمهنية".
وحول تصريح قائد القوات الأمريكية في العراق اوديرنو حول إمكانية نشر قوات أممية لحماية المناطق المتنازع عليها بعد الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية 2011، قال السفير الأمريكي في العراق أن "حكومة بلاده بصدد وضع ترتيب معين وخاص للمناطق المتنازع عليها"، مؤكدا أن بلاده "لن تترك مشاكل أو مهام أمنية معلقة خلفها".
وعن انسحاب قواته بالكامل من العراق، جدد السفير هيل التأكيد "بخفض عدد القوات الأمريكية إلى 50 ألف جندي مع بداية أيلول المقبل، إضافة إلى استمرار سحب القطعات العسكرية وصولا إلى سحب آخر جندي أمريكي من العراق نهاية عام 2011"، واصفاً الوحدات العسكرية التي ستبقى بعد أيلول المقبل في العراق "بالأفضل بين قوات بلاده".
وأشاد السفير الأمريكي لدى العراق بـ"ازدياد قابلية قوات الأمن العراقية وقدرتها على حفظ الأمن حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية"، مؤكداً "استمرار فرق التدريب الأمريكية برفع كفاءة قوات الأمن العراقية".
https://telegram.me/buratha