الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . للمشاركة في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ( لقاء خاص ) .
وفي بداية حديثه تناول مناسبة ذكرى استشهاد سابع ائمة اهل الهدى وراهم بني هاشم الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) . متطرقاً الى شذرات من حياة الامام (ع) . واهم الصفات والمميزات التي حملها الامام . بعدها تحدث عن الاحياء الكبير الذي احياه العراقيون في هذه الزيارة ومن خلال المشاركة لاحياء هذه المناسبة بالرغم من وجود التحديات والظروف الصعبة التي رافقت هذه الزيارة من التفجيرات التي قام بها الارهابيون ضد اتباع اهل البيت وراح ضحيتها العشرات من الزائرين المؤمنين . فهنيئاً لمن احيا هذه الزيارة وهنيئاً لمن اعطى دمه قرباناً لاهل بيت النبوة (ع) .
ومن ثم قدم سماحته احر التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والعالم الاسلامي والشعب العراقي بالخصوص بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف . هذا المبعث الذي بعث الله سبحانه وتعالى اعظم شخصية عرفتها البشرية وهذه الشخصية التي ميزها الله بالكثير من الميزات التي لم يعرف لها التاريخ مثيل . مؤكداً على ان الناس وبالخصوص الشباب منهم بحاجة الى التعرف على شخصية خاتم الانبياء وما قدمه وما جاء به للبشرية والانسانية .
والقران الكريم شاهد والتاريخ يشهد على اهمية هذه المناسبة وهذه البعثة . كما ان الرسول (ص) . قد مر بعدة مراحل ومحطات قبل ان يبعث للبشرية وكل هذه مقدمات قبل البعثة لتجعله صالحاً لهذه المهمة . فان الله سبحانه وتعالى استخلصه من اجل ان يحمل ويتحمل هذه الرسالة ويبلغ بها ويخرج ذلك المجتمع الجاهل والغارق في الفساد والانحراف . فقد جاء منقذ ومبشر وقد مر بمراحل الاعداد من اجل ان يؤهل الى هذه المهمة التي كلفه الله تعالى بها .
مشيراً الى الكثيرون من القادة والسياسيون وغيرهم من الاديان الاخرى الذين حاولوا معرفة شخصية النبي (ص) . من خلال قرائتهم للتاريخ ولنشره رسالته السماوية التي حطمت العروش واسقطت الطغاة واثرت في المجتمع بشكل كبير .كما اوضح ان التاريخ تعرض للكثير من حالات التزوير التي حاول البعض التلاعب بها من اجل التشويه والضلالة وكيفية التصدي لتصحيح هذا التاريخ .
مؤكداً على ان التغيير يبدأ من القيادة كما كان النبي (ص) . قائداً واستطاع أن يسيطر على القلوب ويعايش الفقراء والمحرومين والمظلومين وان يجعل من البعض منهم قادة . وأيضا عشق الجماهير له والتأثير الروحي والوجداني على هذه الجماهير حتى اتهم بالسحر . بعدالته وبأخلاقه وبتواضعه وحلمه ومعرفته استطاع النبي (ص) . ان يغير ذلك المجتمع وان يسيطر على قلوبهم . فهو المعيار والميزان والنموذج الحقيقي للقائد الحقيقي ومن يريد أن يصبح قائداً عليه ان يعرف من هو محمد وكيف كان يتعامل وما هي أهدافه . هذا القائد الذي سيطر وهيمن على جميع القلوب . وقد عاش النبي قبل البعثة حياة اليتم والفقر ترافقها الأخلاق والنزاهة والشرف والحلم والصدق والأمانة . مستذكراً قضية وضع الحجر الأسود الذي استطاع النبي (ص) . من خلالها درئ الفتنة بين القبائل وحكمته التي عالج فيها الأمر .كما دعا سماحته القادة جميعاً والسياسيين والمجتمع إلى مراجعة تاريخ النبي الاكرم (ص) . والتفتيش والبحث عن المميزات والصفات التي كان يتمتع بهذا القائد .
اما عن المحور السياسي فقد طالب سماحته القادة السياسيين والكتل السياسية بالاسراع لتشكيل الحكومة وعدم تهميش او اقصاء أي مكون واشراك الجميع في الحكومة المقبلة . كما طالبهم بضرورة اختيار ارئاسات الثلاث وفق اسس ومعايير تخدم ابناء الشعب العراقي . ويجب على البعض التخلي والتنازل عن التمسك والاصرار وعدم البقاء على المواقف الحالية . لان العراق يمر بازمة حقيقية وخطر حقيقي لما يعيشه العراق اليوم من انفلات حقيقي في مؤسسات الدولة المتفشي فيها الفساد بشكل كبير .
مبيناً ايضاً موقف المرجعية وشعورها بالخطر الحقيقي الذي ينتظر البلاد ان بقي الوضع على ماهو عليه . فالمرجعية تشعر بخطر حقيقي تجاه ما يحصل من ازمة سياسية . مؤكداً سماحته في الوقت نفسه على ان هذه تعتبر فرصة بعد الخلاص من الظلم والجلاد فعلينا ان نعض عليها باسناننا وان لا نضيعها بمواقفنا .
https://telegram.me/buratha