وضعت محافظة كربلاء خطة أمنية جديدة لحماية مؤسساتها المالية الرئيسية، بعد تكرار عمليات السطو المسلح على هذه الأماكن مؤخرا في محافظات أخرى في العراق.
وأُطلقت الخطة في 5 حزيران/يوليو، وتشمل زيادة في عدد القوات الأمنية التي توفر الحماية للمصارف ومحلات الذهب ومحطات الوقود. وتزود الخطة عناصر الأمن بأسلحة جديدة كما تدعو إلى استخدام الكلاب البوليسية وأجهزة كشف أخرى.
وقال نصيف جاسم الخطابي، نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، "قامت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع مجلس المحافظة لتعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف عمليات التفتيش في أبنية المصارف وزيادة العناصر الأمنية التي تقوم بحماية هذه المباني، بالإضافة إلى مبانٍ مهمة أخرى".
وأضاف الخطابي "ستراعي الخطة الأمنية الجديدة تعزيز الإجراءات الأمنية في عمليات نقل الأموال وتفريغها، من خلال وضع قوات إضافية أثناء هذه العملية ".
وتابع "من سيحاول أن يجرب حظه للتعرض للمصارف في المدينة سوف يقع في فخ القوات الأمنية، لأن كربلاء لديها قوات أمنية قوية ومدربة بشكل عالٍ".
وأكد الرائد علاء عباس الغانمي، المتحدث باسم مديرية شرطة كربلاء، أن هناك تنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة المالية بحيث يمنع تحرك أي مركبة تابعة للمصارف إلا بعد إعلام مديريات الشرطة في المحافظات، خاصة في عملية نقل الأموال وتفريغها في المصارف.
وأشار الغانمي إلى أن "الخطة محكمة وناجحة، بالشكل الذي يؤمن حماية المصارف ويمنع عمليات السطو المسلح أو استهداف المصارف، كما حصل في بغداد والفلوجة والنجف الأشرف مؤخراً". وذكر أن الخطة تشمل التنسيق مع مدراء المصارف الحكومية والأهلية والتعاون معهم في حال حدوث أي خرق أمني.
وبالرغم من أن محافظة كربلاء لم تسجل أي عمليات سطو على المصارف الحكومية أو الأهلية فيها، إلا أن سكان المحافظة رحبوا بالخطة الجديدة.
وقال المواطن حسن كاظم "هناك التزام ديني وأخلاقي في محافظة كربلاء يجعل المواطنين حراساً على ممتلكات الدولة. ففي السنوات السابقة، قام المواطنون بحماية ممتلكات الدوائر الحكومية والمدارس والمستشفيات من عمليات السلب والنهب التي جرت في محافظات أخرى".
أما المواطن علي كريم فقال "مع أن عمليات السطو على المصارف ومحلات الصاغة في كربلاء غير ممكنة، لكن الاحتياط لكل أمر طارئ هو أمر جيد. هذه الإجراءات تطمئن المواطنين وتجعلهم مرتاحين، خاصة الذين يودعون أموالهم في المصارف".
ومن ناحيتها، قالت المواطنة إيمان الموسوي "عندما سمعنا بأخبار السطو على المصارف ومحلات الذهب في المحافظات الأخرى قلقنا. ولذلك، على الحكومة المحلية تكثيف الإجراءات الأمنية بما يجعل المواطنين آمنين في عملهم".
https://telegram.me/buratha