أعرب رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته أياد السامرائي عن إستيائه من تعنت القوى السياسية الكبرى في مواقفها واستمرارها في ترديد مقولاتها طوال الأشهر الماضية، غير عابئة بالغضب الشعبي المتزايد من جراء التأخير في تشكيل الحكومة وما قد يؤدي إليه من إنفجار للأوضاع أو حصول تطورات غير محسوبة النتائج.
جاء ذلك في رسالة خطية بعثها السامرائي إلى رئيس الجمهورية جلال طالباني دعا فيها إلى إعتبار رئاسة مجلس النواب قضية معزولة عن غيرها، وغير خاضعة لحسابات الحصص الإنتخابية وأن تكون إستحقاقا وطنيا وليس إستحقاقا إنتخابيا، وذلك بهدف تفعيل عمل المجلس، وجعل القوى السياسية أمام الإستحقاقات الزمنية التي أشار إليها الدستور.
وقال السامرائي في رسالته التي حصلت وكالة العراق بيتنا نسخة منها، إن الإصرار على حل شامل وصفقة متكاملة مع حرص كل طرف أن تأتي الصفقة لصالحه دون غيره، لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، وأن تفكيك المشكلة هو مفتاح الحل.
وإقترح السامرائي جملة من الخطوات التي ستؤدي بالمحصلة إلى إخراج البلاد من حالة الشلل السياسي الذي تعيشه اليوم تتمثل في المسارعة إلى إختيار رئيس لمجلس النواب، وفق السياقات الدستورية، وإخراج هذا من حسابات النقاط التي سوف تعتمد في تشكيلة الحكومة.
واضاف، يجب تحويل الشروط والضوابط التي تريد بعض القوى السياسية إلزام رئيس الوزراء المقبل بها إلى مشاريع قوانين يلتزم المجلس بإنجازها قبل منح الثقة للحكومة المقبلة والى تحويل المشاريع السياسية كانتخاب نائب لرئيس الجمهورية أو أكثر والصلاحيات المعطاة لرئيس الجمهورية (النقض مثلا)، وتشكيل المجلس السياسي للأمن الوطني والصلاحيات التي يتمتع بها، أو أية هيئة أخرى إلى تشريعات عاجلة ينجزها مجلس النواب.
واكد على إن ذلك من شأنه إزالة حالة الشك التي يبديها البعض تجاه مدى التزام رئيس الوزراء المقبل بالوعود والإلتزامات التي يقدمها اليوم، فإذا تحولت إلى مشاريع قوانين فعندها لا يستطيع أي رئيس للوزراء أن يخرج عنها.
واشار السامرائي في ختام رسالته مخاطبا رئيس الجمهورية "أنكم من موقع مسؤوليتكم الدستورية وولايتكم التي لا زالت مستمرة ومن موقع قيادتكم للتحالف الكردستاني الذي يتولى أحد قيادييه رئاسة السن لمجلس النواب قادرون على إتخاذ هذه المبادرة وإخراج العراق من حالة الشلل السياسي الذي نعيشه".//
https://telegram.me/buratha