وصف وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار، الجمعة، قرار وضعه في الإجازة الجبرية من قبل رئاسة الوزراء بأنه قرار "جائر" واعتبره تجاوزا على البرلمان الذي منح الثقة للوزراء، وطالب بالنظر بقانونية هذه الإجازة، متسائلا في الوقت نفسه لماذا يعطى وزير إجازة ولم يتبق من عمر الحكومة إلا أيام معدودة.
وقال عامر عبد الجبار في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه الأمر الديواني رقم 333 والذي بموجبه تم منحي إجازة لمدة شهر، لم يشر إلى أن الإجازة هي جبرية، كما لم يشر إلى أن سبب الإجازة هو سوء في الإدارة كما أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ"، وأضاف "قررت وقتها بعدم التصريح مراعاة مني للمصلحة الوطنية، وأن لا أكون ورقة ضد أي جهة سياسية، إلا أن تصريح الدباغ واتهامي بسوء الإدارة دفعني إلى التأكيد أن كلامه لا وجود له".
وكانت الحكومة العراقية وعلى لسان المتحدث باسمها علي الدباغ، أعلنت يوم الأربعاء الماضي في حديث لـ"السومرية نيوز"، وضع وزير النقل عامر عبد الجبار في إجازة إجبارية بأمر من رئيس الحكومة نوري المالكي، وتعيين وزير الأمن الوطني الحالي شيروان الوائلي وزيرا للنقل بالوكالة، لقتت إلى أن الوزير المجاز متهم بـ"سوء الإدارة وهو ما تسبب بمشاكل كثيرة في وزارته"، مبينة انه "لن يعود إلى منصبه مجددا".
وبهذا الصدد قال عبد الجبار إن "الدباغ باعتباره المتحدث باسم مجلس الوزراء يجب أن يكون أكثر دقة بما ينطق به وعليه أن ينقل حرفيا ما يصدر من المجلس وأن لا يغير بحسب هواه"، مبينا أن "الدباغ سبق له إطلاق بعض التصريحات التي تسببت بتأزيم المواقف مع إحدى الدول المجاورة (في إشارة منه إلى سوريا)، والمالكي قد طالب مجلس الوزراء وقتها بإعفائه من منصبه، لكن المجلس أعطى الدباغ فرصة واكتفى بتنبيهه".
وأكد وزير النقل المجاز، أنه "حصل في الفترة الأخيرة على كتاب شكر وتقدير من رئيس الوزراء نوري المالكي، إضافة إلى أنه قبل صدور القرار بأسبوع طالب وزير المالية (باقر الزبيدي) في اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة الخطة الإستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، بتقديم الشكر والتقدير لي كوني الوزير العراقي الوحيد الذي حول الشركات الخاسرة إلى رابحة"، وفقاً لقوله.
واعتبر عبد الجبار أن قرار منحه إجازة هو قرار "جائر، وهو تجاوز على البرلمان الذي منحني الثقة"، وتساءل "لماذا يتم منحي إجازة الآن ولم يتبق من عمر الحكومة إلا أيام بل ساعات معدودة؟".
وقال الوزير عامر عبد الجبار "إذا كانت صلاحيات منح الإجازات الإجبارية موجودة لدى رئيس الوزراء، فلماذا يقول دائما إن بعض الوزراء مفروضون عليه"، وأوضح "بمعنى آخر أن أي وزير يخل بأدائه كان بإمكان رئيس الوزراء أن يعطيه إجازة إجبارية، ولا داعي للرجوع للبرلمان المعني بالتعيين والإقالة، فهذه الإجازة تعني إقالة بدون العودة للبرلمان".
وأردف عبد الجبار معاتباً الوزراء العراقيين، مدعيا بالقول "صحيح أنني لا انتمي لأي حزب من الأحزاب التي ينتمون إليها أي مكشوف الظهر، لكن هذا لا يعني تعرضي لهذه الهجمة والطعن بانجازاتي وأعمالي"، داعيا إياهم إلى "النظر بقانونية الإجازة الإجبارية، لأننا نعلم أن هناك إجازة مرضية واعتيادية، ولم نسمع أي شيء عن إجازة إجبارية".
https://telegram.me/buratha