هنأ سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الأسرة الصحفية العراقية بعيدها الحادي والأربعين بعد المائة في برقية لسماحته وجهها للصحفيين والإعلاميين العراقيين مثمناً جهودهم في نشر الكلمة الحرة الصادقة والتعبير عن هموم ومشاكل المجتمع العراقي مطالباً سماحته الجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين لأداء مهامهم الوطنية .
وفي ما يلي نص البرقية :بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة عيد الصحافة العراقية الأغر في الذكرى الحادية والأربعين بعد المائة لإصدار أول صحيفة عراقية في العام 1869 نتقدم بخالص التهاني للأسرة الصحفية العراقية من صحفيين وإعلاميين ووسائل الأعلام العراقية المسموعة والمقرؤة والمرئية متمنين لهم دوام الموفقية والنجاح في عملهم خدمة للعراق الجديد .لقد أسهمت الصحافة العراقية إسهاما فاعلا في نقل الصورة الحية للفكر والثقافة والنشاط الاجتماعي وعرض المشكلات والهموم التي تعاني منها مختلف شرائح المجتمع العراقي ، فكانت بحق العين المراقبة واللسان الناطق للجماهير كما أنها ساهمت في بلورة ثقافة عراقية لها خصوصياتها وتمايزها عن باقي الثقافات.وقد مرت الصحافة العراقية منذ تأسيسها بالكثير من التحديات التي واجهتها والمتمثلة بكم الأفواه الحرة ومصادرة حرية الفكر والرأي من قبل الحكومات الديكتاتورية ، وقد لعبت الصحافة العراقية بعد سقوط النظام البائد دوراً مهماً وبارزاً في دعم النظام السياسي الجديد في العراق وترسيخ مبدأ الديمقراطية حتى أصبح الصحفيون العراقيون هدفاً للإرهاب الأعمى فقدموا عشرات الشهداء من اجل نشر الكلمة الحرة الصادقة .وفي الوقت الذي نهنئ به الأسرة الصحفية العراقية نترحم على شهداء الصحافة الذين ضحوا بأنفسهم وهم يقدمون الحقيقة لأبناء شعبنا كما و نطالب الجهات المسؤولة بسن القوانين واتخاذ الإجراءات التي تكفل الحياة الحرة الكريمة لكافة العاملين في حقل الصحافة العراقية وتحافظ على أمنهم وحريتهم في أداء مهامهم الوطنية .
عمار الحكيمرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي14 / 6 / 2010
https://telegram.me/buratha