قالت مديرية الجنسية العامة التابعة لوزارة الداخلية: انها تسعى الى تجاوز بعض المشكلات الفنية في عمل المنظومة الالكترونية الحديثة التي دخلت الخدمة مؤخرا
وكذلك الاجراءات التي ترافق عملية اصدار جوازات السفر، لكنها أكدت أن العملية الجديدة أسهمت الى حد كبير في القضاء على الفساد واختزلت الحلقات الروتينية، اضافة لكونها تحقق العدالة في حصول المواطنين على هذه الوثيقة سواء الساكنين في بغداد والمحافظات أو المقيمين في خارج البلاد.
وقال مدير شؤون الجوازات، في مديرية الجنسية العامة، العميد نشأت ابراهيم الخفاجي: ان المديرية كانت تسعى جاهدة الى جعل منظومة اصدار الجوازات منظومة الكترونية تلزم حضور صاحب العلاقة وأخذ بصمته الحية في جهاز “ماسح البصمة” وتخزن في قاعدة بيانات مركزية في مقر المديرية على وفق نظام الكتروني متطور، مشيرا، في لقاء صحفي الى ان العراق سبق الكثير من الدول المتقدمة في تطبيق هذه الالية التي تم العمل بها مؤخرا.
وأضاف ان المديرية ستعمل على نصب هذه المنظومة وتشغيلها في المحافظات اضافة الى عدد من السفارات العراقية في دول العالم، مشيرا الى ان هذه العملية تأتي ضمن جهود الحكومة واهتمامها بتأمين الوضع القانوني للجالية العراقية المقيمة في الخارج.
وأوضح العميد نشأت ان الالية الجديدة المعتمدة في اصدار جوازات السفر هي اجراءات بسيطة وتعد بداية لعمل الحكومة الالكترونية في البلاد، مبينا ان هذه الالية تضمنت استحداث موقع للمديرية العامة على شبكة الانترنت وللمواطن امكانية الدخول الى الموقع والحصول على الاستمارة الخاصة بطلب الجواز واملائها الكترونيا.ونوه بأن هذه الاجراءات تقضي ايضا على دور الوسطاء والمعقبين، اضافة لكونها تختزل الحلقات الروتينية المعقدة، اذ بامكان المواطن الحصول على الاستمارة في أي مكان تتوفر فيه خدمة الانترنت في داخل البلاد وخارجها، داعيا في هذا السياق المواطنين لادخال المعلومات الموثقة في هوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية بشكل دقيق، فضلا عن ادخال صورة من الصك المالي.
وأكد مدير الجوازات ان المديرية تعتزم زيادة عدد مكاتبها لاستقبال المواطنين، اضافة الى المكاتب التي تعمل حاليا في كل من الكرخ والمنصور وزيونة والصليخ، منوها بأنه سيتم قريبا افتتاح مكاتب في الاعظمية والكاظمية والكرادة لتقليل الزخم الحاصل على كل مركز.
كما أوضح ان العمل نافذ بتوزيع المواطنين على جدول للمناطق بين أيام الاسبوع بهدف تنظيم عملية تسلم المعاملات التي تقدم عبر هذه المكاتب وترسل بشكل الكتروني الى مقر المديرية حيث تتم فيها معالجة البيانات واصدار الجوازات بعد اجراء عمليات التدقيق النهائي.
وبشان التأخير الحاصل في اصدار الجوازات في المحافظات، أكد العميد مدير الجوازات ان مكاتب المديرية بدات باستقبال معاملات المواطنين في المحافظات بعد ان تم نصب منظومة في كل منها، تعمل على غرار مكاتب بغداد من خلال الزام حضور الشخص المعني أمام الضابط المختص وأخذ بصمته الحية.
واكد ان “وسائل الاتصال في العراق بدأت تتطور ومع ذلك فان ثمة أخطاء فنية تحصل مع بداية عمل كل منظومة متطورة كهذه، الا انه تتم معالجتها بشكل يومي”، مشيرا في الوقت نفسه الى ان المديرية تعتزم تقليص مدة انجاز الجواز الى بضعة أيام بعد تلافي المشكلات واستقرار عمل المنظومة.
وبشأن امتناع المديرية عن اعتماد المستمسكات القديمة كهوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية، أوضح أهمية ان يكون تاريخ صدور هذه المستمسكات أقل من عشر سنوات، كي يتم اعتمادها، وبخلافه على المواطن تجديد هذه الوثائق من الدوائر المختصة.
وأكد العميد نشأت ان الالية الجديدة المتبعة في اصدار الجوازات أسهمت في القضاء على الكثير من حلقات الفساد الاداري بدءا من توزيع الاستمارة ومرورا بمراحل ترويج المعاملة ولحين تسلم الجواز الذي يتطلب حضور صاحب الشأن ومطابقة بصماته مع البيانات الاولية، عادا العمل في هذه التقنية تطورا كبيرا استطاع العراق تطبيقه أسوة بالدول المتقدمة في المجال التكنولوجيا الحديثة.
https://telegram.me/buratha
