نزاع متوقع تحاول قيادات القائمة العراقية اخفائه باي صورة كانت ولكنها تعجز عن ذلك سببه الصراع على السلطة ومراكز النفوذ والمناصب بعيدا عن خيارات الشعب وطموحاته ونشب النزاع الجديد بين رؤوس القائمة العراقية المطلك وعلاوي وطارق المشهداني والنجيفي بسبب المقعدين التعويضيين كل يريدهما الى المكون الذي تحزب له .
و قالت مصادر مطلعة ذكرت وسائل اعلامية وصحفية انها مقربة من القائمة العراقية ان قادتها اخفقوا في الاتفاق على توزيع المقاعد التعويضية الاثنين الممنوحة للقائمة بسبب وجود استحقاقات وتحالفات ضيقة داخل تلك المكونات المجتمعة طمعا في الكعكة السلطوية وابرزهم قادة الكيانات الخمسة التي شكلت القائمة العراقية إياد علاوي وطارق المشهداني " الهاشمي" وإسامة النجيفي ورافع العيساوي وصالح المطلك .
وقالت تلك المصادر ان مسالة حسم توزيع المقعدين التعويضيين اللذين خصصتهما مفوضية الانتخابات الى القائمة انتهى الى نزاع وخلاف عميق بعد ان نشب خلاف بين علاوي الذي يريدهما لابن عمه محمد علاوي وصديقه عدنان الباجة جي اللذين حصلا على أصوات قليلة في الانتخابات الاخيرة لم تؤهلهما للوصول الى عضوية مجلس النواب بينما يريد البعثي المطلك الذي يصر على تخصيص أحد المقعدين لعضو جبهته المسماة بالحوار " مصطفى الهيتي "والذي لم ينجح هو الآخر في نيل أصوات تمكنه من اجتياز العتبة الانتخابية.
وعلى الصعيد ذاته ذكرت مصادر مقربة من القائمة العراقية ان الهيئة القانونية التي شكلتها القائمة عقب الانتخابات لتقديم الاستشارات القانونية اليها ومتابعة طعونها وملاحقة قضاياها لدى الهيئات القضائية وتضم مجموعة من القضاة السابقين والمحامين أكدت ان كيان طارق المشهداني أحد مكونات القائمة الذي يرأسه هو صاحب الاحقية من الناحية القانونية والانتخابية للحصول على المقعدين معا مستندة في ذلك على نيل طارق لوحده على 200 ألف و963 صوتا في انتخابات العاصمة بغداد، وهي أصوات أهلت أربعة مرشحين من جماعة علاوي والبعثي المطلك للصعود والحصول على مقاعد نيابية، بينما لم يحصل كيان تجديد الا على مقعدين أحدهما لطارق نفسه والثاني لعضو كيانه علاء مكي.
واوضحت الهيئة ان الاصوات التي حصل عليها إياد علاوي (407) الاف و537 صوتا أتاحت فوز ثمانية من مرشحي علاوي واربعة من مرشحي المطلك في القائمة من ضمنهم شقيق الاخير ابراهيم المطلك الذي لم يحصل الا على خمسة الاف واربعمائة وثلاثة وسبعين صوتا واحتاج الى اثنين وثلاثين ألف صوت ليضمن مقعده النيابي، وأكدت الهيئة ان هذه المعطيات تشير الى أحقية كيان طارق للمقعدين التعويضيين بعد ان حصل كيانا علاوي والعقرب البعثي المطلك على أكثر من استحقاقهما الانتخابي.
وأشارت المصادر ذاتها الى ان طارق يرغب في منح احد المقاعد الى عمر الكربولي الذي اكدت مصادر مقربة انه يشعر بالاحباط لتلاشي حظوظه بالحصول على أي شئ من هذه الجلبة والذي لم يحالفه الحظ في اجتياز القاسم الانتخابي في انتخابات بغداد وكانت الحرة قد ذكرت قبل يومين ان الكربولي صرح لها انه يعاني من التهميش والاقصاء من قبل بعض قيادات القائمة العراقية وحاول الناطق باسم حركة تجديد شاكر كتاب جاهدا ان يغطي على هذه الخلافات العميقة ولكنه لم يفلح لان الصورة باتت واضحة والانقسامات عميقة للغاية ورغم انه قال في تصريح لـ"راديو سوا "انه نسبت بعض وسائل الإعلام إلى القيادي في قائمة تجديد الدكتور عمر الكربولي تصريحاً لم يصدر احتوى افتراءات باطلة" وشن كتاب ايضا هجوما على قناة الحرة التي اذاعت الخبر متهما اياها بتلفيق الاخبار وذكر ذلك في حديث للقناة السومرية التي استوضحت منه عن صحة هذه التصريحات للكربولي ولكن عدم حصول الكربولي على أي مقعد فضلا ان اسماء اخرى مشاركة في القائمة العراقية بعضها منتمي الى مسميات استجدت بعد انشقاقات عن كتل واحزاب سابقة وعضها مستقل دخل باسمه ولكن القاسم المشترك بين الجميع انهم اسماك صغيرة وسط بحر من الحيتان والقروش الجائعة .
وتوقع المراقبون ان عدم حسم خيار توزيع المقعدين وهو استحقاق يجب ان تحسمه القائمة بسرعة لكي تصادق المحكمة العليا على النتائج النهائية ومعضلة قرارات الهيئة القضائية بعدم احتساب اصوات من شملتهم قرارات هيئة المسائلة والعدالة واصرار قيادات القائمة بتصريحاتهم التصعيدية وسقفها العالي سيضع هؤلاء القادة او القروش في زاوية ضيقة وصعبة وستجعل من الاسماك الصغيرة تتقافز هنا وهناك بحثا عن طعم يرمى لاصطيادها من قبل الكتلة الاكبر التي اعلنت وحدة الصف والاصرار عليه كخيار استراتيجي لاتراجع عنه لتشكيل الحكومة الديمقراطية القادمة .
وتقول بعض وسائل الاعلام ان عدد من انصار القائمة العراقية والقنوات المطبلة لها يخشون من تصاعد وتيرة النزاع واتخاذه مسارات اخرى ستنهي القائمة سياسيا بعد تشضيها وخصوصا هناك خشية من عمق النزاع بين ابرز قادة القائمة علاوي والمطلك والمشهداني واسماء اخرى كثيرة تنتظر حصتها ويخشون هؤلاء الانصار البائسون والمحبطون كالشرقية البوق الرئيسي لللقائمة مع المرتزق مشعان وقناته الارهابية الراي من توسع خلافاتهم على كيفية توزيع المقعدين التعويضيين واحتدام المنافسة بينهم للحصول عليهما مما سيوقعهم في إحداث شرخ كبير في قيادة القائمة والتي ما تزال تبث رغم خروج روائح الخلافات تاكيدات بين وقت واخر من انها متماسكة في وقت نجحت الكتل الاخرى المنافسة في توزيع المقاعد التعويضية المخصصة لها بهدوء ومن دون أي جلبة لا بل انها على وشك اختيار مرشحها لرئاسة الوزراء وتقديمه مع تشكيلة الكتلة الاكبر وحلفائها الكورد الذين يشكلون بمجموعهم العمود الفقري والعصب الرئيسي في العملية السياسية , ويحق لنا ان نقول انها صورة كانت واضحة لنا قبل ان تنطلق الانتخابات وعلى هؤلاء الساسة الاعتراف بالفشل والهزيمة واعتقد ان المنتصر الاكبر في هذه المعمعة هو من يعترف للتاريخ بما جرى ويعرفه وان يعتذر للشعب العراقي وعندها ستتعزز حظوظه وسينال احترام الشارع فليس العيب ان تخطئ وانما الخلل في انك لاتحسن الاعتذار عن الخطأ لتبدا من جديد .
https://telegram.me/buratha