وصف الرئيس باراك أوباما الأحد في حضور نائبه جو بايدن في كلمة في حديقة البيت الأبيض الانتخابات التشريعية في العراق بأنها مرحلة مهمة في تاريخ هذا البلد معترفا في الوقت نفسه بأن العراق سيشهد أياما صعبة للغاية.
وقال أوباما "نعرف أن العراق سيواجه أياما صعبة للغاية وأنه قد تقع أيضا أعمال عنف أكثر لكن العراق وككل دولة سيدة ومستقلة ستكون له حرية اختيار طريقه الخاص". ورحب الرئيس الأميركي بالمشاركة الكثيفة للعراقيين في الانتخابات على رغم أعمال العنف التي طبعت اليوم الانتخابي.
بدوره، قال وزير الدفاع روبرت غيتس إن قوات الأمن العراقية قامت بمهامها على أحسن وجه وأن "المشاركة كانت مرتفعة، أو على الأقل أكثر ارتفاعا مما كان منتظرا" , وأضاف على متن طائرة عسكرية أميركية "في نهاية المطاف، كان يوم خير على العراقيين ويوم خير علينا".
كذلك، أعربت السفارة الأميركية في بغداد عن ارتياحها إزاء سير العملية الانتخابية في العراق.
وقال فيليب فرين المتحدث باسم السفارة إن الشعب العراقي أكد للإرهابيين إصراره على مواصلة طريق الديمقراطية خاصة بعد مشاركة جميع الطوائف والأحزاب على عكس ما جرى في الانتخابات السابقة ودعا الجميع إلى قبول نتائج الانتخابات.
كما أكد فرين ثقة السفارة الأميركية في اللجنة المستقلة للانتخابات، مشيرا إلى أنها ستبحث جميع الشكاوى التي قد تصلها. وأشار إلى أن المراقين الأميركيين الذين شاركوا في مراقبة الانتخابات لم يتحدثوا عن أية تجاوزات.
وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد، استعداد واشنطن للعمل مع حكومة العراق المقبلة. كما دعا المتحدث دول الجوار إلى احترام سيادة العراق.
وفي لندن، أعرب وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند عن ارتياحه إزاء مسار الانتخابات العراقية.
وقال ميليباند في بيان إن الحكومة البريطانية تابعت الانتخابات العراقية من كثب، وقال إن التصميم على التصويت أمر مهم، لكن أعمال العنف وسقوط شهداء تظهر أهمية التحدي الذي يواجهه الشعب العراقي.
وأضاف الوزير البريطاني أن من المبكر استخلاص نتائج حول حرية الانتخابات ونزاهتها، أو نسبة المشاركة، لكنه أشار إلى أن المعلومات الأولية مشجعة.
من ناحية أخرى، حيا وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير شجاعة الناخبين العراقيين الذين شاركوا في الانتخابات التشريعية التي جرت رغم سلسلة الهجمات التي وقعت. وقال كوشنير في بيان إن العراقيين صوتوا بأعداد كبيرة في الانتخابات التشريعية رغم تجدد أعمال العنف الإرهابية.
واعتبر كوشنير أن هذا التصويت يدل على رغبة الشعب العراقي في طي صفحة الماضي، ورفض الإرهاب، وتصميمه على بناء عراق ديموقراطي والتطلع نحو المستقبل. وخلص إلى القول إن فرنسا وشركاءها في الاتحاد الأوروبي إلى جانب العراقيين في نضالهم من اجل أعادة الإعمار والديموقراطية.
وفي بروكسل، رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بمشاركة "عدد كبير" من العراقيين في الانتخابات التشريعية رغم الهجمات التي شهدها البلد، معتبرة أن الأمر "يستحق التقدير".
كذلك، قال آد ميلكرت الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في العراق لوكالة الصحافة الفرنسية إن الانتخابات "كانت بالأحرى شفافة".وقال إن "فرز النتائج سيستغرق وقتا أطول"، داعيا الأحزاب السياسية إلى "قبول النتائج".
https://telegram.me/buratha