طالب ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 18 ربيع الأول 1431هـ الموافق 5-3-2010م المواطنين كافة بالمشاركة الواسعة في الانتخابات واصفا إياها أنها ستساعد على تثبيت وإرساء قواعد العمل السياسي في العراق الجديد، والأخذ بيد العملية السياسية نحو التقدم وبالبلد نحو الازدهار وتوفير حياة كريمة لهذا الشعب الكريم.
وتابع سماحته ان المرجعية الدينية العليا عندما تشدد على ضرورة المشاركة في الانتخابات فإنها بذلك تمارس دورها الإرشادي والتوجيهي للمسائل الحيوية الكبرى كالانتخابات حفاظاً منها على مصالح الشعب العراقي الكريم حتى يأخذ هذا الشعب دوره الطبيعي في رسم مستقبله الواعد وآماله المنشودة، أما إذا لم تكن المشاركة بالمستوى المطلوب أو أن يحصل عزوف عنها لأي سبب كان فان ذلك سيمنح الفرصة للآخرين لتحقيق مآربهم غير المشروعة ووصول غير المؤهلين إلى مجلس النواب.
وعن حسن الاختيار في انتخاب الأفضل من بين المرشحين قال سماحته: علينا أيها الإخوة أن نهتم كثيراً بخياراتنا حتى تكون خيارات موفقة ولا يتم ذلك إلا من خلال اختيار القائمة التي تكون قياداتها وطنية تهتم بمصالح الشعب، وكذلك اختيار المرشح الذي يتمتع بالكفاءة والأمانة، معللا إن عدم الاكتراث بوضع الصوت في محله سيؤدي إلى إقصاء العناصر الخيرة وبقاء معاناة شعبنا ولات حين مندم.
ونحن نعيش عبق ميلاد النبي الأكرم وحفيده الصادق عليهما السلام أكد سماحة السيد الصافي أن نستغل هذه المناسبة العطرة لرص الصفوف والتباعد عن التناحر وبذل كثير من الجهد من اجل هذا البلد وإرساء القواعد السياسية المهمة التي تبنيه وتطوره إلى مدارج العلم والتقى والفضيلة.
وعن ضرورة تكثيف الجهود الأمنية لحفظ أرواح الناخبين ذكر سماحته: لا شك إن أرواح جميع الناخبين عزيزة علينا وفي هذا الظرف كما حدث في الأمس وقبله من عمليات إرهابية راح ضحيتها مواطنين أعزاء علينا كما كان متوقعا، وطالب الإخوة المعنيين بالأجهزة الأمنية المعنية في مراقبة الانتخابات إلى بذل المزيد للمحافظة على أرواح الناخبين جميعاً لكي تسير الأمور من هذه الجهة في امن وأمان .
ودعا سماحة السيد أحمد الصافي أن تحظى الانتخابات بنزاهة وشفافية بحيث أن تقطع الطريق أمام من يحاول أن يطعن فيها خصوصا مع وجود مراقبين دوليين وبعض الكيانات السياسية التي تراقب الانتخابات، متمنيا أن تجرى انتخابات نزيهة حقيقية بعيدة عن الطعون من هذه الجهة أو تلك.
وفي الختام نوه ممثل المرجعية الدينية العليا إلى مسألة وهي من حق الناخبين ولعلها حدثت سابقاً وقد تحدث وهي مسألة بُعد المراكز الانتخابية عن مواقع وسكن الناس خصوصاً في القرى والأرياف... وعلى الجهات الحكومية المهتمة بهذا الشأن تذليل العقبات ما بين الناخب وما بين صناديق الاقتراع ، حتى لا يساء فهم عدم وصول الناخب إلى صناديق الاقتراع ...
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha