الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته احر التهاني والتبريكات الحارة لمولانا صاحب العصر والزمان (ع) . ومراجعنا العظام والامة الاسلامية جمعاء . ولشعبنا العزيز . بمناسبة المولدين المباركين والمناسبتين العظيمتين . وهما . مولد سيد الكائنات ومنقذ البشرية وخاتم الانبياء النبي محمد (ص) . وابنه الصادق (ع) . متحدثاً سماحته عن هاتين المناسبتين . وعن شذرات من حياة الرسول الاعظم (ص) . وحياة الامام الصادق (ع) . متناولاً المراحل المهمة في حياتهما .
اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته الحديث عن موضوع الانتخابات والذي يعتبر هو الحدث الساخن .مشيراً الى اننا نعيش هذه الساعات المعدودة الاخيرة المصيرية الا وهي انتخابات مجلس النواب العراقي . مؤكداً على الرابط الكبير بين البيعة وبين هذه الانتخابات حيث ان البيعة عقد والتزام من الطرفين . كذلك الانتخابات . فان الانتخابات هي بمثابة البيعة للثوابت والمبادئ والقيم والمصالح العليا . من العدالة والعزة والكرامة والاستقلال .
مبيناً اننا نعيش هذه الايام الساخنة . ايام التنافس الانتخابي . فهناك شعارات وبرامج وعهود ووعود ومشاريع وطرق ابواب وبيع وشراء وخداع ونفاق ودجل ومكر . وفي المقابل التزام وعهود وعقود وبيعة .
كما اشار ايضاً الى موقف المرجعية الدينية وتصديها بثقلها ونزولها الى الميدان . من خلال ادواتها وندائاتها وتوجيهاتها وفتاواها وارشاداتها . وان هذا ليس بجديد على المرجعية . حيث انها عودتنا بانها تنزل الى الميدان في حالات خاصة . وعندما تشعر بالخطر الحقيقي والازمة الخطيرة . تقف معلنة عن موقفها ورأيها وذلك لشعورها بمسؤوليتها . وانها هي الراعي والمدافع والموجه والمرشد والمؤشر . وهي التي تحدد الموقف الشرعي والسياسي للامة . وهي المعنية بالدرجة الاولى في الدفاع عن المصالح العليا . وهي الذابه عن بيضة الاسلام وعن ابناء الامة . فهي تمثل الامين الصادق على مقدرات البلاد والعباد .فان المرجعية بثقلها الكبير نزلت لتقول لنا وللعالم . ان الامة عليها مسؤولية كبيرة تتحملها . وا فهي تتحمل تبعات تقصيرها .
موضحاً ان المرجعيات في النجف الاشرف قد اصدرت عدة بيانات . فقد كان هناك بيان للامام السيستاني . وقد تضمن توجيهات وتحذيرات . وايضاً فتوى وبيان وخطاب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم . والشيخ الفياض وماصدر عنه من توجيه وتحذير . وكذا الشيخ بشير النجفي الذي ذهب بالتفاصيل ابعد مما ذهب اليه غيره . حيث وصل حتى لبعض التفاصيل .
وقد حذر سماحته وبقوة من خطر الشائعات التي تبث من جهات معادية في هذه الايام وبشكل واسع . موجهاً بانه علينا الحذر الشديد في هذه الايام مما يصدر من هنا وهناك . ومن خلال بعض وسائل الاعلام وما يراد من بعض الممارسات . من قبل بعض الجهات المغرضة والمعادية . والمندسة والمفلسة والمنافقة . فكلها اليوم بدأت تتحرك ومن عدة اتجاهات ومحاور مختلفة . بل في كل ساعة قد نفاجئ بسماع ما لا نتوقعه . حيث الماكنة الاعلامية المغرضة والمضللة والمخادعة والمتاجرة والمزايدة والمدعومة خارجياً .كل هذا وغيره بدأ يتصاعد ونحن في الساعات الاخيرة عن ساعة الصفر .
محذراً جميع ابناء الشعب العراقي ومطالباً اياهم باليقضة والحذر الشديدين والوعي والتدبر . فما يصدر من هنا وهناك من اشاعات واتهامات وبيانات واستبيانات . منها تصدر تحت عناوين وهمية واخرى تنتحل اسماء وعناوين وغيرها . فعلينا ان لا ننخدع فاليوم بدأت تبذل الاموال والعطاءات والوعود ومختلف الوسائل والاساليب الرخيصة . حيث ان العديد من الجهات بدأت تستفرغ كل ما لديها من جهد وتستنفذ كل امكانياتها . من اجل التضليل والخداع فعلينا ان لاننخدع .
وقد تطرق ايضاً الى المخاوف التي تساور الجميع لبعض الممارسات المشبوهة التي تحصل من قبل المفوضية . فهناك ارباك حصل في التصويت الخاص وخروقات . من المفوضية نفسها .مؤكداً على ان هذه الممارسات ليست بجديدة فقد حصلت في انتخابات مجالس المحافظات السابقة .
كما وجه سماحته العديد من الاسئلة الى المفوضية العليا للانتخابات . مطالباً اياها بان تجيب على هذه الاسئلة التي يتسائل عنها الجميع . فقد طالبهم سماحته بالاجابة عن استقلالية المفوضية . وهل ان مفوضية الانتخابات مستقلة او لا ؟ . وايضاً تسائل عن حيادية المفوضية . وهل ان المفوضية حيادية او لا ؟ . كما تسائل ايضاً عن سبب تاخير اعلان نتائج الانتخابات الذي بدأوا يروجون له منذ فترة ؟ . وهل ان التاخير له مدة محددة ام انه مفتوح ؟ . منتقداً ومحذراً في الوقت نفسه من هذا التاخير الذي ليس له مبرر . مشيراً الى ان هناك دول كبيرة تستطيع ان تعلن النتائج خلال 24 ساعة . ومفوضيتنا اليوم هي ليست جديدة العهد وقد اصبحت لها خبرة واسعة . موعزاً هذا التاخير الى وجود نوايا خفية مبيتة .
واستنكر سماحته الممارسات التي تمارسها المفوضية من خلال عدم السماح للمراقبين بالدخول قبل او مع صناديق الاقتراع . وكذا منع الاعلاميين من التغطية المباشرة لعملية التصويت . مطالباً بفحص الصناديق وبحضور المراقبين قبل البدأ بالانتخابات .
مناشداً الشرفاء والمراقبين ومدراء المراكز ان يعرفوا حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم . وان يلتفتوا جيداً لحجم المؤامرات التي تحاك .
وقد اوصى سماحته ابناء الشعب العراقي الاصيل . ان يكون لهم الحضور الواعي والفعال في يوم الانتخابات . وعند صناديق الاقتراع . وان يحسنوا الاختيار ويعرفوا لمن يختاروا ولمن يعطوا اصواتهم الغالية . وان يكون انتخابهم قائماً على ضوابط معتبرة . وموازين شرعية . فالجميع مسؤولون عن مصير البلد ومستقبله . وعلى الجميع المشاركة . وقد يصبح التخلف والتهاون بمثابة المعصية والذنب الكبير . فيجب الوقاية قبل وقوع الواقعة . والا افلت زمام الامور من ايدي الجميع . وبالتاي لاينفع الندم .
وفي نهاية خطبتته جدد سماحته تحذيراته فيما يخص ممارسة التزوير والتلاعب بالنتائج .
https://telegram.me/buratha