وجه فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني بيانا دعا فيه الى ان تمضي الحملة الانتخابية في جو من التنافس النزيه من دون تجريح واساءة، وشدد على ان المساس بالرموز الدينية محظور دستوريا وشرعيا واخلاقيا، وفي ما يلي نص البيان:"بسم الله الرحمن الرحيم يقبل عراقنا العزيز على انتخابات برلمانية ستكون خطوة اخرى على طريق انهاء ارث الاستبداد وترسيخ دعائم المجتمع الديمقراطي. و نأمل ان تمضي الحملة الانتخابية في جو من التنافس النزيه النبيل المتعفف عن التجريح والاساءة الى الاخرين. ولكن، وللاسف فان بعض المرشحين يشذ عن هذه القواعد و يعمد الى اطلاق تصريحات تشكل تجاوزا مرفوضا على رموز دينية او وطنية ينبغي ان يظل مقامها رفيعا وبمنأى عن اي تطاول. ان اي مساس بهذه الرموز محظور دستوريا و شرعيا و اخلاقيا ومخالف مخالفة صريحة لمبادئ الديمقراطية. ان القوى السياسية والمرشحين احرار في طرح برامجهم وتبيان مزاياها وافضلياتها، من دون خدش مشاعر اخوانهم في الوطن او الدين، جاعلين من ساحة التنافس الانتخابي صعيدا لتباري الاشقاء لا مدعاة للفرقة والجفاء.لقد تمكن شعبنا ، وبفضل وعي ابنائه واستجابة لنداءات رجال الدين الاجلاء ولجهود النخب السياسية والثقافية، من تفادي الوقوع في شرك الاحتراب الاهلي الذي كانت تدفع اليه قوى الظلام، وتسامى على الجراح وادرك ان بلدنا لن يستطيع بناء مجتمع الاستقرار والرخاء الا بائتلاف القلوب وتوحيد الجهود وتظافرها. وهو، باذن الله تعالى، سيمضي الى الانتخابات القادمة بعزيمة اشد على توطيد صرح الديمقراطية وترسيخ اخوة العراقيين جميعا على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم.جلال طالباني رئيس جمهورية العراق"
https://telegram.me/buratha