الأخبار

أرهابييوا القاعدة ينقلبون الى الجريمة المنظمة وسرقة (نفط الأنابيب) في الموصل لتوفير (مصادر) هجماتهم!

606 12:13:00 2009-11-30

تنحدر القاعدة والمجموعات الأرهابية _ بسب الضغوط الأمنية التي تواجهها، وضعف مصادر تمويلها- الى الجريمة المنظمة لأغراض الابتزاز والحصول على الأموال من أصحاب الشركات والأعمال بفرض أتاوة ١٠ 10 بالمائة من أثمان العقود التي تحصل عليها. وحسب مسؤولين عسكريين أميركان في المدنية، فإن التحسن الأمني في الموصل الآن، هو الذي ألجأ الأرهابيين الى ممارسة الابتزاز، مؤكدين عجزهم في الوقت الحاضر عن تنفيذ هجمات كبيرة كتفجير الشاحنات، وقالوا إنهم يمارسون أيضا سرقات النفط من أنابيب تقع على دجلة. وأكدت ديبا بابنغتون مراسلة رويترز في الموصل قولها: إن عملية القتل بالرمي من السيارات، وممارسة حالات الابتزاز، تعطي مؤشرات الضعف الذي تعيشه المجموعات المتمرّدة، إذ بدت محاصرة في ممارسة التفجيرات الانتحارية التي كانت الكابوس الأكثر سوءاً بالنسبة لسكان المدينة التي تعتبر مركز المحافظة الشمالية نينوى التي مازالت تواجه توترات استثنائية. وقالت المراسلة إن هذه المدينة الكئيبة بصور الفوضى، يسكنها نحو 3 مليون مواطن عراقي. وأوضحت أن الموصل كانت على مدى السنوات الماضية "زناد" التوترات الطائفية التي سمحت للقاعدة في بلاد الرافدين، أن تستعيد موطئ قدم لها، وأن تمارس إرهابها ضد السكان، فيما تحاول مدن أخرى في العراق –مثل بغداد- أن تتمتع بـ"عودة تجريبية" الى الحياة الطبيعية. وترى مراسلة رويترز أن الهجمات في الموصل قد انحدرت بشكل حاد، ولاسيما في عدد الهجمات البارزة كتفجيرات السيارات المفخخة والشاحنات الكبيرة التي انحسرت الآن نحو الضواحي الخارجية للمدينة، لكنّ هذا التحسن الأمني أصبح مترافقاً مع مؤشرات متنامية للجرائم المنظمة التي تهدف الى ابتزاز الأموال من المواطنين، طبقاً لقول مسؤولين عسكريين أميركان. وبعد نحو سبع سنين من العنف، يقول بعض سكان الموصل إنهم يشعرون أنهم الآن أكثر أمناً، لكنّ الكثيرين مازالوا قلقين من التوترات التي تشهدها المدينة. ويقول علي 34 سنة الذي رفض إعطاء اسمه الكامل، لكونّه يتلقى التدريب الآن ليصبح حارساً بموجب مشروع أميركي لحماية القضاة: “الناس سيئو الحظ هم الذين يقعون فريسة للتفجيرات”. وأضاف: “لكنّ القتلة عندما يفاجئونك، لا يكون لك خيار سوى الموت”. وترى المراسلة أن المأزق في الموصل، يعدّ حالة مصغرة للمأزق في العراق بأسره، ذلك أنها مدينة تتكون من سكان متعددي الإثنيات، ففيها عرب وأكراد، ومسيحيون ومسلمون، وتركمان شيعة، وهي في ذلك تتشابه تماماً في التحديات التي يواجهها العراق في محاولة تطبيع التوترات التي تشعر الناس بقلق كبير، خاصة مع اقتراب موعد مغادرة القوات الأميركية للعراق. ومنذ وقت قريب، كانت الانفجارات الكبيرة تهز مدينة الموصل من الفجر وحتى الغروب. وبقيت المدينة بذلك المكان الأكثر عنفاً في العراق. وبعد تحسن طفيف في الحالة الأمنية، برزت ظاهرة إطلاق النار من مسلحين وهم في سيارات تنطلق بسرعة وسط شوارع المدينة، إضافة إلى تفجيرات القنابل الأنبوبية الصغيرة، وشيوع مظاهر ابتزاز المواطنين. ويقول مسؤولون عسكريون أميركان إن هناك عمليات تستهدف الى مواجهة مصادر التمويل الذي يحصل عليه المتمردون، وبخاصة ضد سارقي النفط من الأنابيب الستراتيجية القريبة من نهر دجلة، كما جرى مضاعفة القوات الموجودة على الحدود مع سوريا، وكله أجبرت المتمردين على الاتجاه الى الجريمة المنظمة التي تمارس الابتزاز المالي بهدف توفير مصادر مالية للمتمردين.  ويقول العقيد غاري فوليسكي، قائد القوات الأميركية في الموصل: “لقد انحدر المتمردون انحداراً أيديولوجياً بلجوئهم الى ممارسة الجريمة المنظمة وابتزاز المواطنين من أجل الحصول على المال”. وأوضح أن هناك تقارير تشير الى أن عصابات المتمردين تطلب 10 بالمائة من قيمة عقود العمل كأتاوة عن الزعم بتوفير الحماية لأصحاب الشركات المتعاقدة، وغالباً ما تستخدم التفجيرات لترهيب رجال الأعمال، وإدارات الشركات. من جانبه قال الجنرال توماس فاندال، مسؤول إعادة البناء في المدينة: “بسبب عدم قدرة المتمردين على تنفيذ تفجيرات أو هجمات كبيرة، فإنهم يلجأون الى عمليات الابتزاز، ولهذا فإن عمليات القتل مستمرة، مما يؤكد تواصل الضغط على المواطنين”. وعلى الرغم من التوجه البارز جداً نحو ممارسة الابتزاز –يؤكد الجنرال- فإن السياسيين المحليين والقضاة، يبقون الأهداف الأكثر استهدافاً من قبل المتمردين. وتقول مراسلة رويترز إن رجالاً مسلحين أطلقوا الرصاص على سياسي تركماني أمام بيته خلال الأسبوع الحالي، فيما كان قاض قد نجا من موت محقق الأسبوع الماضي، عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم باتجاه سيارته. ولكنّ المسألة غير الواضحة –كما تقول ديبا بابنغتون- هي عملية التمييز بين الجريمة المنظمة التي ينفذها المتمردون وبين تلك الجرائم الفردية التي تقوم بها عناصر في عصابات غير سياسية هدفها فقط الابتزاز المالي. وبرغم ذلك يزعم المسؤولون الأميركان الذين تحدثت معهم مراسلة رويترز أن الموصل هي الآن أكثر أماناً ما كانت عليه قبل سنوات. وفي كانون الثاني الماضي، كان معدل الهجمات من 9-10 في اليوم الواحد، غير أن معدلها في الوقت الحاضر اقل من 4، طبقاً لتأكيد العقيد فوليسكي القائد العسكري الأميركي في المدينة. الملف برس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابواحمد
2009-12-01
الى السيد نوري المالكي لماذا لاتشنون صولة فرسان في الموصل وتطهيرها من هؤلاء البعثيين الارهابيين ونحن نعرف شجاعتك وهي المحافظة الاخيرة بقيت يتواجد فيها الارهابيين اذهب والعراقيين كلهم ورائك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك