رغم احتوائه على عدد من أهم الآثار في العالم، يخلو المتحف الوطني العراقي في بعض الأيام من الزوار، مما يجعل مهمة القائمين عليه صعبة للغاية في اجتذابهم.
ومن أجل هذا التحدي، دخل المتحف الوطني العراقي في شراكة مع غوغل والحكومة الأمريكية لإطلاق "متحف افتراضي"، يسمح لأي شخص يستخدم الكمبيوتر في أي مكان في العالم بالاطلاع على آثار المتحف.
يقول جاريد كوهين، المسؤول في وزارة الداخلية الأمريكية: "تعتبر الآثار العراقية من أقدم آثار العالم، وهناك الكثير من المؤسسات والأفراد المهتمين بالاطلاع عليها إذا أتيحت لهم فرصة زيارة المتحف."
ويضيف كوهين: "اليوم، معظم الناس لا يستطيعون القدوم إلى هنا لأسباب مالية أو شخصية، لذا نعتقد أن إطلاق مثل هذا المشروع سيزيل جميع العقبات أمام المهتمين بزيارة المتحف."
ولهذا الغرض، تم التقاط أكثر من 14 ألف صورة رقمية لمحتويات المتحف، وسيتم فهرستها من قبل غوغل وإضافتها إلى المتحف الافتراضي، وفقا لإريك شميد، المدير التنفيذ لغوغل.
وقد تولدت الفكرة خلال زيارة لوفد من الحكومة الأمريكية للمتحف في أبريل/ نيسان الماضي، ولاحقا عبرت كل من غوغل ويوتيوب عن اهتمامها بهذا المشروع، وأعلنتا انضمامهما إليه. وكانت غوغل والحكومة الأمريكية قد أعلنتا أن المتحف سيكون جاهزة للإطلاق في بداية العالم المقبل.
يذكر أن المتحف الوطني العراقي أعاد افتتاح أبوباه أمام الزوار في فبراير/ شباط الماضي، بعد ست سنوات من الإغلاق إبان الحرب بالعراق.
وفي أبريل/ نيسان 2003، تمت سرقة نحو 15 ألف قطعة أثرية، لم يتمكن القائمون على المعرض من إعادة أكثر من ستة آلاف منها.ولم يتم الإفصاح عن كلفة هذا المشروع، إلا أنه يبدو أن الحكومة الأمريكية وغوغل ستشتركان فيها.
https://telegram.me/buratha