طالبت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في بيان لها، أمس الجمعة، الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية “بالخروج من حالة الصمت واللامبالاة” إزاء تهديدات بالقتل والتصفية يتعرض لها منتسبي قناة “الفيحاء” العراقية من قبل مجموعات مسلحة تطالب ادارة القناة بالكف عن انتقادها، داعية الحكومة الى اتخاذ اجراءات عاجلة من شأنها توفير الحماية الكاملة لجميع كادر القناة.ونقل بيان أمس الجمعية عن مدير قناة “الفيحاء” الدكتور محمد الطائي للجمعية قوله ان “رسائل تهديد وصلت الى ادارة القناة والى بعض منتسبيها تطالبهم بعدم انتقاد الإرهابيين والمجموعات المسلحة وحزب البعث المنحل، وتتوعدهم بالاستهداف والتصفية إذا لم يكفوا عن ذلك.”وأضاف ان “القناة تعرضت إلى تهديدات عدة منذ انطلاقها لكن لم تصل الى هذه الدرجة المباشرة التي بلغتها هذه المرة، مبينا ان جميع رسائل التهديد كانت مذيلة بتوقيع جماعة تطلق على نفسها أسم “مجلس المقاومة العراقي.”وأبدى الطائي بحسب البيان “استغرابه وعتبه في ذات الوقت على المؤسسات الإعلامية العراقية التي لم يبدر منها أي موقف حتى اللحظة ولا حتى اتصال هاتفي للاطمئنان على منتسبي القناة.”وجددت الجمعية دعوتها إلى السلطات الأمنية “بفتح ملفات استهداف الصحفيين والإعلاميين بأثر رجعي ومنذ عام 2003 ، وإجراء تحقيقات جادة ومعمقة لكشف جميع الجهات المسؤولة عن إرهاب الصحفيين وقتل وإصابة المئات منهم، كما تجدد دعوتها الى رئيس الوزراء نوري المالكي بإطلاق حملة خاصة لملاحقة قتلت الصحفيين.” محملة الحكومة وأجهزتها الأمنية “مسؤولية الحفاظ على سلامة وحياة العاملين في قناة “الفيحاء”وأشارت الجمعية الى ان “حالة اللامبالاة من قبل السلطات الرسمية ليس مشجعا على الاستمرار في استهداف الصحفيين فحسب وإنما يعد مشاركة في هذا الاستهداف ومباركة له.”
https://telegram.me/buratha