وجه ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الصحن الحسيني الشريف سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في التاسع من ذي الحجة 1430هـ الموافق 27-11-2009م وجه دعوة إلى جميع الإخوة السياسيين، أن ينأوا وبأي موقع كانوا بأنفسهم عن كل ما يكدر صفو العراقيين ولاسيما أولئك الذين تصدوا للجانب السياسي والخدمي.
وقال الصافي " إن المحبة والمودة والثقة والصدق والألفة هذه معاني ليست غير قابلة للتطبيق وإنما هي قابلة للتطبيق، ولكنها بحاجة إلى مجاهدة النفس والى النظر إلى مصلحة البلد والى أن نسمع وجهات النظر وان كانت متباينة وبالنتيجة نخرج بجوانب لا أقول اتفاق 100% هذا لم يحصل في كل دول العالم لكن بالحد الأدنى هو جانب مقبول.
وتابع قوله: أنا لا أتحدث عن مؤامرات ومغيبات لكن واقعاً البلد بحاجة إلى أن يمد الجميع أيديهم لانتشاله من واقعه المزري ولا استثنى أحدا من المحافظات سواء كانت الشمالية أو الوسطى أو الجنوبية أو شرق أو غرب البلاد، مضيفا أنه خلال ذهابنا إلى المحافظات ومجيء الإخوة هنا تحدثنا مع جميع الطبقات ولم نر عندهم إلا المحبة للبلد، وهناك من كان يحاول أن يصطاد في الماء العكر، ولكن الطبقة العاقلة والتي تهمها مصالح الشعب بدأت تأخذ موقعها وهذا ما يبشر بخير.
ونحن نعيش أجواء أعياد الرجاء دعا سماحته الإخوة أن يعوا هذه المسألة عندما نرى المجموعة التي تدير هذا البلد في وئام وفي توافق لغرض النهوض بالبلد إلى أفضل حالة، فإن الشعب العراقي يستشعر بالراحة والطمأنينة ويرى نفسه انه عبر مرحلة نحو الأفضل، معربا عن أن هذه المسؤولية هي مسؤولية القادة السياسيين وليست مسؤولية الشعب، فالشعب العراقي شعب نبيل وأعطى ما عنده، والآن وفي هذا الظرف فالقادة تتعاظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بان يجعلوا الشعب العراقي يطمئن والاطمئنان ليس بالأقوال فقط وإنما بالأفعال، مطالبا أن يرفع المسؤولون شعارات قابلة للتطبيق وليس مجرد إطلاق شعارات هي في الحقيقة لقلقة لسان ليس إلا!!، فاختلاف وجهات النظر مسألة صحية لكن لا بد أن نصل إلى مرحلة نجتمع سوية من اجل أن نخرج من هذه الاختلافات، وعلى الإخوة السياسيين أن يتحملوا مسؤوليتهم بوضوح جداً وبقدرة تجعل الشعب العراقي يطمئن إلى ما ينتظره من مستقبل واعد.
وفي جانب آخر من خطبته طالب سماحة السيد الصافي المسؤولين الإداريين في المطارات والنقاط الحدودية والسيطرات بالتعامل الحسن مع زوار العتبات المقدسة بقوله: إن القادمين إلى العراق في هذه الزيارة المباركة وكذلك القادمين من داخل العراق يشكون من مسألة التعامل غير الجيد في بعض المطارات، وتساءل سماحته: لماذا يتعامل الموظف مع الزائر الضيف الذي يأتي إلى العراق بطريقة تنم عن قلة أدب ما هو السر في ذلك ؟!
وأهاب بالموظف أن يعلم انه في محل عمله يمثل بوابة بلد ويعكس مظهر بلد ويعكس أخلاق بلد فالإنسان عندما يذهب إلى الدولة الفلانية ويركب مع سائق سيارة أجرة إذا كانت أخلاق هذا السائق غير جيدة يحمل الأخلاق على جميع البلد.
نحن لا نرضى ان يمثل العراق حفنة من الاداريين تنقصهم الخبرة والاخلاق والموضوعية في استقبال الضيف ، هذه المسألة مسألة خاطئة وتنتقص من البلد واقول لكل الاخوة الذين تأذوا هذه التصرفات لا تمثل البلاد وانما تمثل تصرف شخصي لبعض الافراد .
فالعراق يضم جميع الاخوة وهذه المناسبات وثقت في الدستور على انها مناسبات مهمة وعلى كل الجهات المسؤولة ان تهيء الاسباب الملائمة لتسهيل زيارة الاخوة ونحن نشجع على زيارة العراق.
كما بين السيد الصافي في خطبته اليوم الجمعة حقيقة دعم المشاريع التي تتبناها العتبات المقدسة وقال "اود ان ابين انه نُسئل كثيراً حقيقة في هذه الايام عن المشاريع في العتبات "فالحمد لله المشاريع في العتبات تُدار بأيدي الاخوة الاعزاء في العتبات المقدسة التي هي تتبع قانوناً الى رئاسة وديوان الوقف الشيعي الذي يدعم هذه المشاريع في العتبات اضافة الى المشاريع التي تخدم الزوار موضحا ان كل الدعم المالي يكون من قبل ديوان الوقف الشيعي مباشر ما خلا بعض التبرعات من اشخاص من هنا وهناك وان العراقيين هم المسؤولين على تلك المشاريع التي تقام في العتبات المقدسة
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha