النجف الاشرف/ محمد طارق
طالب كسبة وبقالو النجف الأشرف الإدارة المدنية المحلية والحكومة المركزية بتخصيص محلات ومناطق تهيأ لها أسباب وظروف العمل الصحيحة وضرورة إكمال المشاريع التي بوشر بها إبان دورة المحافظة السابقة وفتح المجمعات الأربعة المنجزة منذ سبعة أشهر.
ابو محمد (33)سنة احد الكسبة يفترش الارض ويعرض بضاعته من الخضار والفواكه قال ان سوق الخضار في وسط المدينة او ما يطلق عليها (الساحة) هو مصدر تسوق المواطنين من الفواكه والخضروات واللحوم الحمراء والبيضاء وهناك اكشاك كانت ستوزع علينا وفوقها مسقفات كبيرة بوشر العمل بها قبل سنة لكن العمل توقف منذ اشهر ولم يكتمل المشروع ولاندري ماهو السبب وكنا نأمل ان يكتمل هذا المشروع وتصبح واجهة حضارية للمدينة وتصبح لدينا اسواق منتظمة وغير عشوائية.
فيما رأى المواطن لفته قاسم (45) سنة ان اماكن وجود مثل هذه الساحات لبيع الخضار والفواكه والمواد الغذائية يسبب الازدحام الشديد ان كان في داخل المدينة القديمة او في الاحياء ونحن نعرف جميعا ما قد تسببه الاكتضاض الشديد للمركبات والناس مشاكل كثيرة اولها الامن وصعوبة تأمينه مع وجود مخلفات كثيرة ما قد تسببه من كارثة كبيرة لو ولا سمح الله ان حدث أي خرق امني اضف اليها مشكلة التلوث البيئي اذ ادخنة السيارات والاتربة بسبب عدم رصف الساحة او الشوارع وكل المواد الغذائية من فواكه والخضار ولحوم معروضة في بالعراء اما في موسم الشتاء ومع سقوط الامطار تستطيع ان تدخل الساحة لغرقها بمياه الامطار والمياه الاسنة وطبقات الوحل والطين التي يصعب المشي خلالها فلو وجدت اكشاك نظامية كالاتي بالقرب من الكراج الداخلي لأصبح الدخل الى هذه الاسواق امرا سهلا مع تأمين كل متطلبات النظافة وتأمينه امنيا يصبح المواطن النجفي مطمئنا لما سيتسوق من لعائلته.
يذكر ان الإدارة المدنية السابقة أقرت مشروع بناء أسواق شعبية وحددت بـ(16) مجمعا يتوزعن في عموم المحافظة،أقضية ونواحي، أنجز منها (4) لم توزع لحد الآن رغم جاهزيتها
اما علي ومعه مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل يتكسبون بقوت يومهم من بيع الخضار تمنوا ان توزع هذه الاكشاك عليهم وبأسعار معقولة كي يستطيعوا ان يكسبو قوت يومهم وان تنتهي معاناة هذه الشريحة الواسعة من المجتمع ومدى الضرر الواقع عليها جراء الظروف الاقتصادية والبيئية وظروف العمل العسيرة والبطالة التي تعيشها هذه الطبقة الاجتماعية المهمة، وطالبوا بتوزيع الأسواق الشعبية الأربعة المنجزة في حملة مشاريع الإدارة المدنية السابقة، متسائلين عن سبب تأخير توزيعها لغاية هذه اللحظة، ومعبرين عن قلقهم وتذمرهم من وضعهم المزري وحجم الضغوطات التي تمارس عليهم من قبل الحكومة بسبب وضعهم غير الصحيح والمناسب من تجاوز على الارصفة وشغل ساحات عامة غير مخصصة لهذا العمل ، وهم رغم إقرارهم به إلا أنهم يجدون أنفسهم مضطرين لما يمارسونه اليوم في الأسواق والشوارع غير الملائمة ولا المناسبة لعرض السلع.
وفي لقاء سابق بنائب المحافظ السابق الأستاذ عبد الحسين عبطان أثناء إشرافه على هذا المشروع الحيوي والجماهيري كان قد صرح فيه عن ضرورة إقامة مثل هذه الأسواق الشعبية والمولات الكبيرة على طراز مثيلاتها في العالم المتقدم لإظهار الوجه الحضاري للمحافظة ولفتح أسباب التطور الاقتصادي ودعما لقطاع السياحة الذي فتحت مشاريع النجف الإستراتيجية الباب له على مصراعيه ولاسيما بعد إنجاز مطار النجف الدولي،
وبين عبطان ان هذه الأسواق الشعبية تفك الازدحامات عن الشوارع، وهي مبعث راحة لكل من البائع والمستهلك على حد سواء فضلا عن تهيئة الظروف البيئية والصحية المناسبة وهي تطور مدني عمراني يستحقه أهالي النجف الكرام.
يذكر ان الإدارة المدنية السابقة كانت قد أنجزت هذه الأسواق في كل من مركز المدينة (2)، و(1) في حي المكرمة، و(1) في حي الأنصار، على أمل إنشاء (12) سوقا آخرا في أقضية ونواحي محافظة النجف الأشرف.
https://telegram.me/buratha