قال مصدر امني مطلع لمراسل وكالة انباء براثا في مدينة كربلاء المقدسة ان انفجار العبوة الناسفة في منطقة الجمعية وسط المدينة صباح اليوم يمثل خرقا امنيا كبيرا نظرا لطبيعة المنطقة التي وقع فيها الانفجار .
واوضح المصدر ان المنطقة يقع فيها مقرين لوحدات الجيش العراقي احدهما قيادة عمليات كربلاء المقدسة اضافة الى ان هناك سيطرة للتفتيش فيها اجهزة الكشف عن المتفجرات ومن المفترض ان تكون المنطقة محمية امنيا ومحصنة , لكن مع ذلك حصل التفجير الارهابي .
وكشف المصدر ان معلومات استخبارية وصلت منذ يوم امس تحدثت حول وقوع عمل ارهابي في المدينة وكان التركيز على المنطقة القديمة وبدى ذلك واضحا في نقاط التفتيش التي كانت مستنفرة وكان تفتيشها دقيقا .
واشار المصدر ان اجهزة الكشف عن المتفجرات اثبتت فشلها الذريع وكذلك اداء القوات الامنية في المنطقة حيث لا يمكن ان تمر سيارة او دراجة الا ويتم تفتيشها فكيف وصلت المتفجرات الى المطعم وتفجيرها في داخله . اضافة الى ان الدراجة التي كانت متوقفة امام المطعم التي انفجرت بعد تجمع المواطنين لمساعدة الجرحى ونقلهم الى المستشفيات مما ادى الى وقوع اصابات اخرى بين المواطنين كل هذه الاسئلة يجب ان يجيب عليها المسؤولين الامنيين في المحافظة .
وقال المصدر ان الارهابيين يريدون ان يوصلوا رسالة مفادها انهم يستطيعون ان يخترقوا اي مكان لتنفيذ اعمالهم الارهابية مذكرا ان التفجيرات الارهابية السابقة في المدينة كانت ايضا بالقرب من سيطرات التفتيش او في مناطق من المفترض انها محمية امنيا .
يذكر ان عبوة ناسفة قد انفجرت في الساعة التاسعة من صباح هذا اليوم داخل محل لبيع الباقلاء في منطقة الجمعية مما ادى الى سقوط 29 جريحا اصابات بعضهم خطيرة نتيجة للحروق التي اصيبوا بها وبعد تجمع المواطنين لنقل الضحايا انفجرت دراجة نارية ادت الى سقوط اعداد اخرى من الضحايا وتضرر سيارة الاسعاف.
كما ان الانفجارين خلفا اضرارا للمحال التجارية والدور الواقعة بالقرب منه، مبينا ان الاجهزة فرضت طوقا امنيا محكما بالقرب من موقع الانفجار ومنعت الجميع من الوصول الى موقع الانفجار بما فيهم وسائل الاعلام .
https://telegram.me/buratha