استأنفت المحكمة الجنائية العليا، الثلاثاء، جلساتها لمحاكمة المتهمين بقضية “قمع الانتفاضة الشعبانية” عام 1991.واستمعت المحكمة في جلستها والتي نقلتها قناة العراقية الفضائية الى اقوال شهود العيان من محافظة الديوانية.وقال احد الشهود الذي كان يشغل منصب ضابط في الجيش السابق برتبة ملازم “شاهدت بعيني قصف مدينة الحفار الكائنة بين مدينتي الديوانية والشامية بالمدفعية والطائرات المروحية”، مضيفا ان “الطائرات طالبت عبر مكبرات الصوت الأهالي بالخروج من المدينة وانها ستضرب بالمواد الكيمياوية، على اثر ذلك خرج الاهالي باتجاه البساتين”.واضاف الشاهد “اعتقلت بتاريخ 2/4 عام 1991 من قبل احد مسؤولي مديرية امن الديوانية وشاهدت خلال وجودي في المديرية اعدام شخص يدعى هشام اعدم رميا بالرصاص”، مبيناً “كنا نسمع في الليل صوت اطلاق النار وحركة اليات تبين فيما بعد انها عمليات اعدام جماعي وقد تم اكتشافها بعد سقوط النظام”.وتابع “خلال وجودي في مديرية امن الديوانية حضر المدعو صدام كامل، وتم فرز المعتقلين وكنا نحن عشرة عسكريين ضمنهم وبدأ التحقيق معنا بالسب والشتم والكلمات البذيئة” مشيرا “بتاريخ 11/4 تم نقلنا انا ومجموعة من المعتقلين من الديوانية الى معتقل الرضوانية ببغداد وقيل لنا قبل وصولنا الى المعتقل انه سيتم التوجه بنا الى ملعب الشعب الدولي لإبلاغنا بقرار العفو”.واوضح الشاهد ان “معدل الموت بين المعتقلين جراء التعديب بلغ من 3-5 اشخاص يوميا”، لافتا الى انه كان يسمع “اصوات اطلاق النار في الليل”.
https://telegram.me/buratha